قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن إعلان وزير مالية الاحتلال، الإرهابي بتسلئيل سموتريتش، عن مصادرة نحو 24 ألف دونم جديد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لصالح الضم والتوسع الاستيطاني، يؤكد مضي حكومة الاحتلال الفاشية في تنفيذ خطتها لبسط السيطرة على كامل الضفة الغربية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية. كما يُظهر ذلك بشكلٍ قاطع نوايا الاحتلال الاستعمارية وإنكاره حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.
وأوضحت “حماس” في تصريح صحفي أن هذه القرارات الخطيرة والسياسة الاستيطانية المتصاعدة، التي يرافقها تزايد جرائم واعتداءات المستوطنين على قرى ومدن الضفة، ستُقابل بمزيد من الصمود وتصعيد المقاومة للخلاص من المحتل وتطهير الأرض والمقدسات. وشددت على أن ثبات الشعب الفلسطيني سيُفشل مخططات الضم والتهجير، مهما بلغت التضحيات.
وجدّدت “حماس” تأكيدها على استمرارها، إلى جانب الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل والقوى الحية، في معركة الحرية والتصدي لمخططات الاحتلال. وأشارت إلى أن هذه المخططات لن تغيّر حقائق التاريخ بأن الضفة الغربية أرض فلسطينية خالصة وجزء أصيل من الدولة الفلسطينية، وبركان ثورة وغضب حتى دحر الاحتلال.
وصباح اليوم، نقلت القناة 14 العبرية عن سموتريتش إعلانه مصادرة نحو 24 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة. وأكد سموتريتش أنه لن تكون هناك أبداً دولة “إرهابية عربية” تهدد وجود “إسرائيل”.
وذكرت القناة العبرية أن قرار مصادرة الأراضي الفلسطينية يهدف إلى تعزيز التخطيط والبناء في مستوطنات الضفة الغربية بشكل غير مسبوق. وأوضحت أن مستوطنة “معاليه أدوميم” ستكون من أوائل المستوطنات المستفيدة من هذه المصادرة، حيث سيتم توسيعها بأكثر من 2600 دونم لربطها بمستوطنة “كيدار” جنوباً على حساب أراضي السكان البدو الفلسطينيين.
وأضافت القناة أن الإعلان الجديد يمثل نحو نصف مساحة الأراضي المصادرة على مدار السنوات الماضية، حيث بلغ إجمالي المصادرة منذ اتفاق أوسلو نحو 50 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية.