فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، منزل الأسير يحيى مرعي في بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت، بعد ساعات من تفجير منزل آخر في المنطقة ذاتها، بالتزامن مع تنفيذ اعتقالات ومداهمات في مناطق عدة بالضفة.
وقالت مصادر محلية، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت البلدة وحاصرت المنزل، وأجبرت القاطنين قرب المنزل على إخلاء منازلهم، تمهيدا لهدمه.
واندلعت مواجهات في محيط منزل الأسير مرعي، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الغاز المسيل للدموع باتجاه الشباب.
يأتي ذلك بعد ساعات من هدم قوات الاحتلال، منزل المواطن سميح عاصي في البلدة وهو والد الأسير يوسف، والذي تتهمه قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات إطلاق نار ضدها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الشابين يحيى مرعي (19 عامًا) ويوسف عاصي (20 عامًا) من قراوة بني حسّان غربي سلفيت في أواخر شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون على مزارعين ورعاة أغنام في “خربة اقويويص”، بمسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال المزارع الفلسطيني جبريل أبو عرام، إن “مستوطني مستوطنتَي متسبي يائير وسوسيا، المقامتين على أراضي المواطنين شرقي يطا، هاجموا بالهراوات المزارعين وشتموهم بألفاظ نابية، ورعوا ماشيتهم في محاصيل القمح والشعير وأشتال الزيتون، ما تسبب بتدميرها”.
من جهته، أكد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرقي يطا، راتب الجبور، أن “المستوطنين المدججين بالسلاح يتبادلون الأدوار مع سلطات الاحتلال، التي توفر لهم الحماية الكاملة دوماً، في تصعيد اعتداءاتهم بحق المواطنين في يطا، وقرى وخرب ومسافر جنوب الخليل”.
ولفت الجبور إلى، أن “الاعتداءات تتوزع بين الهجوم على المنازل، والمنشآت، ورعي ماشيتهم في أراضي المواطنين، وتدمير شبكات الكهرباء، وسرقة مياه الشرب، لإجبار المواطنين على ترك منازلهم وأراضيهم، لصالح التوسع الاستيطاني”.