يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عنيفاً على مدن وبلدات قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس.
وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة شنها الاحتلال على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات جوية وبحرية وأرضية مكثفة على قطاع غزة السبت، لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس، التي أتاحت إطلاق سراح محتجزين وأسرى وإيصال مساعدات عاجلة إلى القطاع المحاصر.
وركّز الاحتلال على استهداف مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث واصل شنّ غارات مكثفة وسلسلة من الأحزمة النارية على منازل المواطنين في الشيخ نصر وبني سهيلا، كما وصلت شظايا الأحزمة النارية إلى مدرسة تابعة للأونروا يحتمي بها مئات اللاجئين.
وبالإضافة إلى القصف الجوي والمدفعي، فتحت بوارج “حربية إسرائيلية” نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على المناطق الساحلية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأسقطت عشرات القنابل المضيئة في سماء المدينة.
والجمعة، أرسل جيش الاحتلال منشورات بالطيران دعا فيها سكان مناطق شرق خان يونس إلى مغادرتها والنزوح إلى مدينة رفح الحدودية، التي شهدت قصفاً لعدد من المنازل، استشهد إثره عشرات المدنيين.
كما شهد شمال القطاع عدداً من الأحزمة النارية في منطقة جباليا، وقام طيران الاحتلال بقصف المنطقة بالفسفور الأبيض ما أدّى إلى اشتعال نيران طوال الليل.
على الصعيد الميداني، اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع.