إبراهيم المدهون يكتب:
في ظل التطورات الأخيرة والاعتداء الغاشم الذي استهدف القيادي الوطني إسماعيل هنية، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل واضح إلى جر المنطقة نحو الفوضى والحروب الإقليمية العنيفة. إن الدماء التي أُهدرَت بأسلوب بشع تمثل وقودًا متجددًا للنصر والتحرير وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
تشير التوقعات إلى أن ردود الفعل من محور المقاومة، بما في ذلك إيران واليمن ولبنان، ستكون قوية وصادمة للاحتلال، مما سيغير من طبيعة الصراع بشكل جذري. لم يعد متاحًا الانتظار أو إعادة تقييم الحسابات القديمة؛ فقد انتهت الحقبة السابقة.
هناك تحركات هادئة وتكهنات تجري في الكواليس، مما يمنح فيتامينًا إضافيًا لخطورة هذا التصعيد وآثاره المحتملة. إن سياسة التصفية والاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال لن تكون كفيلة بإيقاف المقاومة، بل ستزيد من قوتها وعزيمتها.
يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما سيتبعها من تطورات. إن الاستمرار في هذا النهج العدواني لا يؤدي إلا إلى زيادة العنف والفوضى في المنطقة، مما يدعو إلى مراجعة شاملة للأستراتيجيات المتبعة لمواجهة هذه التحديات.
في النهاية، يُظهر الوضع الحالي الحاجة الماسة إلى تكاتف الجهود وتعزيز المقاومة لمواجهة إرهاب وغطرسة الاحتلال.