“التعاون الإسلامي” تدين اعتداء الاحتلال على مقبرة بالقدس
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، اعتداء إسرائيل على حرمة المقابر الإسلامية وإقامة حفل عليها بمدينة القدس المحتلة، معتبرة ذلك “استفزازاً” لمشاعر المسلمين في وقت كشفت فيه صحيفة بريطانية أن الحفل اقيم بحضور وفد عربي من الدول المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي.
المنظمة قالت في بيان لها إنها تدين الاعتداء على حرمة المقابر الإسلامية بمدينة القدس، ونبش قبور المسلمين التي يزيد عمرها على ألف عام، وأضافت أن “ذلك يأتي في سياق سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد مدينة القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها وهويتها الإسلامية ومعالمها الحضارية”.
كما لفتت المنظمة إلى أن الاعتداء “يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين بشكل عام، والفلسطينيين على وجه الخصوص”.
صحيفة Middle East Eye البريطانية كشفت أن الحفل الذي أقيم على مقابر للمسلمين حضره بنيامين نتنياهو إلى جانب وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد وممثلين عن البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب.
محاولة لطمس معالم عربية إسلامية
والأحد، جرفت آليات تابعة للسلطات الإسرائيلية أجزاء من المقبرة اليوسفية الملاصقة للأقصى، من الجهة الشرقية.
وجاء التجريف الإسرائيلي بالمقبرة، في ظل تحذيرات فلسطينية متكررة من مساعٍ إسرائيلية لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية والمسيحية عبر مخططات عديدة يقوم بعضها على الحفريات.
كما استنكرت “التعاون الإسلامي”، في نفس السياق، مشاركة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو، في حفل أقيم على أنقاض مقبرة “مأمن الله” الإسلامية في القدس، وقالت: “إن ذلك يشكل مخالفة للقيم النبيلة التي تقوم عليها الرياضة، ولمبادئ النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، ويعكس انحيازاً واضحاً وغير مقبول لصالح الاحتلال الإسرائيلي”.
والإثنين، شارك إنفانتينو في حفل إطلاق “مركز فريدمان للسلام من خلال القوة”، الذي أقيم بمقر “متحف التسامح” المقام على أرض مقبرة “مأمن الله” بالقدس ويهدف المركز إلى “توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم (التطبيعية)”.
و”مأمن الله” أقدم مقابر القدس وأوسعها حجماً وأكثرها شهرة، تقع في غربي المدينة، وأقامت إسرائيل مرافق سياحية ومباني على أجزاء منها، بينها “متحف التسامح”.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.