طالبت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي والتصعيد المُمَنهج ضد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك على لسان الأمين العام يوسف العثيمين، خلال قمة وزارية طارئة عقدتها منظمة التعاون الإسلامي، افتراضيا بناء على طلب السعودية، وفق بيان للمنظمة.
ودعا العثيمين “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية والإنسانية والقانونية، لوقف العدوان الإسرائيلي والتصعيد المُمَنهج على شعب فلسطين ومقدّساته وممتلكاته وحقوقه التي كفلها القانون الدولي”.
وأوضح العثيمين أن “الاعتداءات ومصادرة الممتلكات ودعوات إجلاء أصحاب الحق من أراضيهم، هو إنكار لحقوقهم المشروعة ولا يخدم عملية السلام، بل يُجهِز على المحاولات المخلصة للوصول إلى حل عادل وشامل ودائم”.
وأضاف: “نحن مدعوون اليوم أكثر للتمسك بالشرعية الدولية والمبادرة العربية، والتحرك في الاتجاهات كافة في كل ما يخدم السلام، ويعيد الحقوق لأصحابها”.
بدوره أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، رفض واستنكار بلاده الشديدين لـ”خطط وإجراءات إسرائيل الاستفزازية بإخلاء المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية بالقوة، وجميع الأعمال العسكرية التي أوقعت ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء”.
وفي السياق ذاته ، قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، إن”الوقت حان لإظهار وحدتنا وحزمنا بشأن فلسطين”، مضيفا بأن “الأمة الإسلامية تنتظر منا لعب دور قيادي وتركيا مستعدة للإقدام على كافة الخطوات اللازمة لذلك”.
وأوضح أوغلو أن “إسرائيل مسؤولة عن التصعيد في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية، وأن حظر العبادة في الأقصى وإرغام السكان على ترك منازلهم أوصل الوضع إلى ما هو عليه حاليا”. مشيرا إلى أنه “سيتم متابعة تداعيات التصعيد الإسرائيلي في محافل دولية مثل مجلس حقوق الإنسان واليونسكو”.
وتابع: “علينا أن نفعل ما هو أكثر من إصدار البيانات، فالمجتمع الدولي مكلف بحماية المدنيين الفلسطينيين، ومسؤولية منظمة التعاون الإسلامي كبيرة في هذا الصدد”.
كما شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنشاء آلية حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 2018، مشيرًا إلى أنه من الممكن إنشاء هذه الآلية بمساهمات مالية وعسكرية من الدول المتطوعة.
وفي وقت سابق الأحد، انطلقت القمة، بناء على طلب السعودية (رئيسة القمة الإسلامية)، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في فلسطين.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الاحتلال ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
ومنذ الإثنين، استشهد 181 فلسطينيا على الأقل بينهم 52 طفلا و31 امرأة، جراء غارات طيران جيش الاحتلال “وحشية” متواصلة على غزة، فيما استشهد 19 وأصيب الآلاف إثر المواجهات المستمرة مع الاحتلال في الضفة الغربية.