منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، لجنة فلسطينية من ترميم محال تجارية تقع في قلب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وقال عماد حمدان، مدير لجنة إعمار الخليل (حكومية)، إن جنود الاحتلال حضروا إلى أحد الأسواق القديمة بالمدينة، ومنعوا العاملين فيها من المضي في ترميم المحال التجارية.
وأضاف في حديث لمراسل الأناضول، أن المنع جاء بذريعة قرب المتاجر من بؤرة استيطانية أقيمت في قلب المدينة مؤخرا.
وذكر أن السوق الذي منع الاحتلال ترميم متاجره يضم عشرات المحال التجارية المقامة منذ مئات السنين.
وأوضح أن “الترميم مشروع يهدف إلى إعادة إحياء أسواق البلدة القديمة”.
وبيّن أن اللجنة ستتوجه إلى الجهات الرسمية الفلسطينية المكلفة بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي، للاعتراض على القرار.
وأكد حمدان، أنه “إذا لم نتمكن من الترميم قريبا فسنلجأ إلى القضاء الإسرائيلي”.
وأردف أن “جيش الاحتلال يحاول قتل الحركة التجارية في قلب الخليل، بإغلاق مداخلها وعزلها عن محيطها، فقامت لجنة الإعمار بمشاريع لإعادة إحيائها ونجحت في كثير من الأحيان”.
وبعد قيام مستوطن بقتل 29 مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي، في 25 فبراير/ شباط 1994، أقام جيش الاحتلال عشرات الحواجز الملموسة والمأهولة داخل أزقة البلدة القديمة من الخليل وفي محيط المسجد، وأغلق مئات المحال التجارية.
وطالب حمدان، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، بـ”سرعة التدخل لمنع العراقيل الإسرائيلية لجهود الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني”.
وفي 2017، أدرجت المنظمة الأممية مدينة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي.
وبحسب اتفاق الخليل (1997) بين منظمة التحرير وإسرائيل، تم تقسيم المدينة إلى منطقتين هما “خ1″ وتخضع لسيطرة فلسطينية، و”خ2” وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 20 بالمئة من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.