قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية إن توقيت اتفاق التطبيع بين حكام الإمارات والعدو الصهيوني هو توقيت مشبوه، وجريمة بحق شعبنا الفلسطيني.
وأكد الحية خلال لقاء عبر فضائية الأقصى اليوم السبت، أن ما أُعلن من اتفاق بين النظام الإماراتي والعدو الصهيوني سجل صدمة وخطوة تراجع حقيقية من قبل هذا النظام العربي في دعم القضية الفلسطينية.
طعنة بظهر شعبنا
وعبر الحية عن رفض حركة حماس والشعب الفلسطيني لكل مظاهر التطبيع مع الاحتلال الصهيوني من قبل أي جهة أو نظام أو دولة.
ودعا الحية شعوبنا العربية والإسلامية إلى الضغط على أنظمتها لثنيها عن التطبيع.
وأوضح أن هذا اتفاق مرفوض بكل أدوات الرفض، وسنعمل على إعلاء الصوت، وإجهاضه ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، مبيناً أن التطبيع مع الاحتلال هدية لترسيخ أقدامه والاعتراف به وتجسيد وجوده على أرض الرسالات المقدسة.
وشدد الحية على أن الاحتلال الصهيوني يجب أن يلاحق ويقاوم ويطرد من أرضنا، لا أن تمهد له الطرق وتفتح له العواصم لأن ذلك اعتراف به، ومطالبة بوجوده في المنطقة.
وأشار الحية إلى أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي جاء في توقيت صعب يتوحد فيه الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني ومخططاته، وهو بمثابة هدية مجانية للاحتلال، وطعنة نجلاء في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضية المسلمين.
إنقاذ نتنياهو
ولفت إلى أن الاتفاق جاء إنقاذا لنتنياهو الذي يعاني من الأزمة الداخلية التي تواجهه على حساب الحق الفلسطيني، معرباً عن أسفه من محاولة تزيين هذا الاتفاق بمصلحة الشعب الفلسطيني.
وبين الحية أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يضرب الوحدة العربية، ويعصف بكل القرارات العربية التي تجرم التطبيع مع الاحتلال.
وطالب الحية كل الدول التي لها علاقة مع الاحتلال الصهيوني بقطع هذه العلاقات.
وأشار الحية إلى أن حماس تجري اتصالات مع أحزاب وقوى عربية وإسلامية لتقف معنا بكل قوة في وجه التطبيع، وأن تضغط على أنظمتها التي تعمل لحساباتها الشخصية، وعلى حساب الشعب الفلسطيني.
وحذر الحية الدول العربية والإسلامية من الحذو حذو الإمارات بالتطبيع مع الاحتلال، مؤكدا أن التطبيع ضربة لوحدة الأمة في مواجهة الاحتلال.
خطة الضم
وقال عضو المكتب السياسي إن مَن يظن أن خطة الضم قد توقفت فهو واهم، فهي ما زالت موجودة على طاولة القرار الإسرائيلي الأمريكي، ويتحينون الفرصة لتطبيقها.
وأوضح الحية أن الاحتلال الإسرائيلي تراجع عن خطة الضم بسبب الموقف الفلسطيني الموحد، وهو السبب المباشر الذي جعله يتلكأ في تنفيذها.
ولفت إلى أن الحالة الفلسطينية موحدة في خندق مواجهة الاحتلال ومخططاته، وأن مسار التسوية بات في سراب.
وشدد على أن هذا الاتفاق لن يضعفنا ولن يثنينا، بل يزيدنا إصرارا لمواجهة الاحتلال الذي عليه ألا يفرح بمثل هذه الاتفاقيات الهزيلة التي لا تمثل ضمير الأمة.
ونوه بأن شعبنا موحد في مواجهة خطة الضم، مشيرا إلى أن هناك مشاورات واتصالات بين الفصائل في الداخل والخارج لمزيد من الفعاليات لمواجهة التطبيع وخطة الضم.
وقال الحية: آن الآوان كفلسطينيين أن تتوحد خطانا لنعلن المواجهة الشاملة ضد الاحتلال، ولم يعد أمامنا كشعب بكامل قواه إلا المواجهة، منوها بأنه من الممكن أن تنفجر المنطقة في أي لحظة لمواجهة غطرسة الاحتلال.
كسر الحصار
وعلى صعيد التطورات الميدانية في قطاع غزة، قال الحية إن ما نشهده من حالة احتقان وغضب، هو ثورة على الحصار، وكلما استمرت وتيرته ازداد الغضب على الاحتلال.
وشدد على أن الاحتلال ملزم برفع الحصار عن قطاع غزة، ولن نستجديه، وسنبقى نواجهه حتى يفك حصار، مبينا أن مطلب شعبنا هو زوال الحصار.
ودعا الحية الاحتلال إلى أن يلتقط حالة الغضب في قطاع غزة، موجها رسالة للوسطاء مفادها أن من يريد حالة الاطمئنان للمنطقة فإنه لا يمكن أن تكون بالموت البطيء لغزة.
الاشتباك العسكري
ونوه بأن جرائم الاحتلال ضد شعبنا لا تتوقف، وحالة الاشتباك معه تتصاعد معه، مشيرا إلى أن الاشتباك العسكري مع الاحتلال قد يحدث في أي لحظة ردا على عدوانه.
وتابع: العدو الصهيوني استمرأ حالة الموت البطيء لأهل قطاع غزة، مؤكداً أن المقاومة لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي.
وأكد عضو المكتب السياسي أنه من حق شعبنا أن يقاوم الاحتلال، وأن يطور أدوات المقاومة وقدراتها ما دام الاحتلال موجودا.
ولفت إلى أن وفدا مصريا سيأتي إلى غزة، ولا يوجد توقيت محدد لوصوله، مشيرا إلى أن التواصل مع الأشقاء المصريين لا ينقطع.
وعلى صعيد مواجهة فيروس كورونا، دعا الحية إلى توفير الإمكانات لكي تبقى غزة سليمة من الفيروس.