قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية، إننا حققنا جزءا من تطلعات شعبنا في تثبيت تفاهمات التهدئة، دون دفع أي ثمن سياسي.
وأضاف الحية خلال مقابلة عبر فضائية الأقصى أنه في هذه الجولة لم ندفع فيها سوى مجموعة من البالونات، ولا ندفع أي أثمان، بل الاحتلال عليه أن يدفعها ولم نقبل باشتراطات سياسية.
يدنا على الزناد
وأشار الحية إلى أن ما تم التوصل إليه مع الاحتلال من خلال الوساطة القطرية ليس المأمول، بل نتطلع إلى إنهاء الحصار والاحتلال، ويدنا ضاغطة دائما على الزناد.
وتابع: وعدنا شعبنا أنه لا يوجد أي تفاهمات أو اتفاقيات يمكن أن تكبل يد المقاومة عن الدفاع عن شعبنا، ونحن ننتزع حقوقنا تحت ظل رماحنا.
ولفت الحية إلى أن حماس كانت على تواصل مع فصائل شعبنا ووضعتهم في صورة الاتفاق، ولكن ظهور كورونا كان له أثر على التواصل المباشر.
تثبيت للتفاهمات
ونوه بأن حماس لم تقم باتفاق جديد، ولكن ثبتت التفاهمات السابقة، وطالبت بتطبيق الاستحقاقات المترتبة عليها، مشيراً إلى أن الاحتلال أفشل الجهود المصرية، وعاد الوفد المصري دون إنجاز هذا الموضوع، معبرا عن تقديره لتلك الجهود.
وأوضح الحية أن الاحتلال تعنت حتى اللحظات الأخيرة، بينما كان الإخوة القطريون مستعدين لمضاعفة التمويل.
مهلة شهرين
وحول ما تم التوصل إليه قال الحية: أمهلنا الاحتلال مدة شهرين لتنفيذ التفاهمات السابقة، وإذا لم يتلزم الاحتلال فإننا جاهزون لخوض جولات أخرى بالبالونات وغيرها والدفاع عن شعبنا.
وضمن الاتفاق، نوه الحية بأن الإخوة القطريين وعدوا بتجديد المنحة وزيادتها.
وأشار الحية إلى أن بنود التفاهمات السابقة واضحة، وتتعلق بالاستيراد والتصدير، ومساحة الصيد، والمنطقة الصناعية، واستيعاب العمال، ومشاريع تحلية المياه، وتزويد محطة الكهرباء بالغاز، وتفعيل خط الكهرباء161.
وقال إننا نسعى ونتطلع يوما بعد يوم أن ننهي الحصار والاحتلال، وأن يعيش شعبنا بكرامة دون منة من الاحتلال.
مواجهة كورونا
وحول إجراءات مواجهة فيروس كورونا قال الحية، إننا منعنا دخول الفيروس وهو في حالة عنفوان، لكن في النهاية دخل المرض، وبدأنا سياسة جديدة، كيف نكسر هذا الوباء ونحاصره.
وأكد الحية أنه هناك جهود كبيرة واستثنائية في سبيل مكافحة الجائحة تقوم بها فرق الصحة والداخلية والتنمية، وكل الأطقم الحكومية الذين أوجه لهم التحية.
وبيّن أن جهاز الفحص الجديد الذي تبرعت به قطر هو نقلة نوعية في تتبع الفيروس، حيث ضاعف من قدرة الصحة على إجراء الفحوصات اليومية.
وشدد الحية على أنه في إطار التفاهمات، أبلغنا الوسطاءُ أن الاحتلال لا يمانع من إدخال كل المعدات اللازمة لمواجهة جائحة كورونا.
ودعا الحية أبناء شعبا للالتزام بالتعليمات وإجراءات الوقاية للقضاء على الفيروس، كي لا يكونوا سببا في نقل الفيروس من شخص لآخر.
لقاء بيروت
وحول لقاء الأمناء العامين للفصائل المرتقب في بيروت، قال الحية إنه أمام الاستحقاقات القائمة ومحاولات شطب القضية الفلسطينية، وضم الأراضي، وتهويد القدس، كان لا بد من الدعوة لعقد لقاء الأمناء العامين.
وطالب الحية الإطار القيادي بتدشين مرحلة جديدة جامعة للشعب الفلسطيني، مشييراً إلى أن حماس بادرت بالدعوة لعقد هذا اللقاء، واقترحت أن يعقد عبر تقنيات الاتصال، وأن يعقد في مكانين رام الله، وبيروت.
ولفت الحية إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وصل إلى بيروت يحمل برنامجا للمشاركة في لقاء الأمناء العامين.
ونوه بضرورة أن يتوصل الاجتماع إلى شراكة حقيقية، وإصلاح منظمة التحرير لتكون بيتا للكل الفلسطيني.
وقال إن المطلوب أن نقف أمام العالم موحدين، شعب له برنامج سياسي موحد، ومقاومته موحدة، لنقف صفا واحدا أمام كل مشاريع التصفية.
التطبيع الإماراتي
وحول زيارة وفد من الاحتلال إلى الإمارات، طالب الحية الإخوة في الإمارات أن يتراجعوا عن الخطوة التي سيسجلها التاريخ كصفحة سوداء.
وقال: ما حدث أمس في أبو ظبي هو عار يلاحقهم، وطعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني.
ولفت إلى أن ما فعلته الإمارات يضعف الحالة العربية، ويشجع ضعاف النفوس، والذين يبحثون عن رضا الأمريكان عبر البوابة الصهيونية.