بتوقيت القدس

الخارجية الفلسطينية: حرمان أهالي الضفة من الوصول للأقصى ومنع الأذان في الإبراهيمي حرب دينية

وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وكذلك حرمان أهالي الضفة من أداء الصلاة في المسجد الأقصى بحرب دينية.


في غضون ذلك يجري الحديث عن اتصال هاتفي قريب بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك الحديث عن إعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية المحتلة التي أغلقتها إدارة دونالد ترامب، في سياق اعترافها بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لدولة الاحتلال. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية استهداف الاحتلال المتواصل للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، بما فيها الإجراءات والتدابير والتقييدات التعسفية التي تفرضها تباعا وبشكل متصاعد لمنع المصلين من الوصول إلى دور العبادة، ومحاولة السيطرة عليها وأسرلتها، في انتهاك صارخ لحرية العبادة. واعتبرت ذلك دعوة لحرب دينية.


وأدانت الوزارة بشكل خاص منع دولة الاحتلال أمس فلسطينيي الضفة الغربية من الوصول الى الأقصى، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف بحجة احتفالات المستوطنين بعيد المساخر، علما بأن سلطات الاحتلال اقدمت على منع الأذان في الحرم الإبراهيمي عشرات المرات، ومنعت لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة للمسجد، وأغلقته أكثر من مرة وفرضت تقييدات تعسفية للحد من أعداد المصلين فيه، هذا بعد أن قامت بتقسيمه، وسط محاولات تهويد واسعة النطاق ومتواصلة للبلدة القديمة في الخليل، والعمل على طرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها.


وأكدت الإدارة الأمريكية أنها ستراجع وجودها الدبلوماسي على الأرض كجزء من انخراطها المتجدد مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية.


وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رداً على سؤال بشأن الاتصالات مع القيادة الفلسطينية:” من المهم للولايات المتحدة التعامل مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين”. وتابع: إن مصلحتنا في دعم السلام وازدهار الحرية والاستقرار يتطلب، بالتأكيد، أن تكون لدينا مشاركة صريحة وبنّاءة مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني” .
وأضاف المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لصحيفة “الأيام الفلسطينية: ” “كجزء من انخراطنا المتجدد مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، سنراجع وجودنا الدبلوماسي على الأرض للتأكد من أنه يمكننا من إجراء مجموعة كاملة من أنشطتنا، بما في ذلك المشاركة والدبلوماسية العامة والمساعدة” .


وحسب المصادر فإن الإدارة الأمريكية تتجه إلى تعيين قنصل أمريكي عام في القدس تكون مهمته الاتصال بالقيادة الفلسطينية، على غرار ما كان يجري قبل إغلاق القنصلية ودمجها بالسفارة الأمريكية في عام 2018 .
ولم يتضح على الفور ما إذا كان هذا التعيين سيترافق مع الإعلان عن إعادة فتح القنصلية الأمريكية العامة في القدس.
وحتى الآن لم يتم الإعلان عن تعيين سفير جديد مكان السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ديفيد فريدمان.


واتخذت الإدارة الأمريكية وفق المصدر، قراراً باستئناف مساعداتها للفلسطينيين، بما في ذلك لوكالة الأونروا. ولم يتضح موعد أو كيفية تخصيص الميزانيات لهذه المساعدات.
ولكن لوحظ أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.أس.إيد) نشرت في الأسابيع الأخيرة إعلانات لتشغيل موظفين جدد في طاقمها الخاص بالأراضي الفلسطينية بعد أن كانت الإدارة الأمريكية السابقة قد أوقفت عمل الوكالة في عام 2019 .


وتختص الوكالة بتنفيذ مشاريع بنى تحتية ومساعدات للقطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية في الأراضي الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى