الذكرى الثالثة لاستشهاد الصحفي ياسر مرتجى
توافق، يوم الثلاثاء، الذكرى الثالثة لاستشهاد المصور الصحفي ياسر مرتجى، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيته مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وأصيب الزميل الراحل (30 عامًا) برصاص قناص إسرائيلي رغم ابتعاده عن السياج الأمني أكثر من 300 متر، وارتدائه درعًا واقيًا كتب عليه “press” (صحافة).
وأفاد شهود عِيان حينها، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر على مرتجى أثناء تصويره متظاهرين قرب السياج الفاصل شرقي خان يونس؛ فأصيب في منطقة البطن.
وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، وقتها، أن جيش الاحتلال استهدف الشهيد ياسر مرتجى عن سبق إصرار.
وقالت الصحيفة، إن استهداف مرتجى جرى رغم علم جيش الاحتلال المتواجد على الحدود مع غزة بأنه صحافي ويحمل شارة الصحافة.
كان ياسر الذي عُرف بطيبته وابتسامته الهادئة وظله الخفيف بين زملاء عمله متزوج ولديه طفل.
وكان يعمل صانع أفلام، وشارك في صناعة مجموعة من الأفلام الوثائقية التي بثت عبر وسائل إعلام عربية وأجنبية عن الأوضاع في قطاع غزة.
ومن أبرز أفلام الراحل قصة الطفلة “بيسان” التي أنقذها أثناء العدوان على غزة صيف عام 2014، وانتشرت له صورة معها وهما في غاية الفرح.
ومرتجى أحد مؤسسي وكالة “عين ميديا” وكان حلمه تصوير غزة من الجو عبر الطائرة، إذ إنه لم يغادر قطاع غزة أبدًا.
وكتب على صفحته في “فيسبوك”: “نفسي يجي اليوم اللي أخد هاي اللقطة وأنا بالجو مش ع الأرض !..اسمي ياسر مرتجى-عمري 30 سنة-ساكن في مدينة غزة-عمري ما سافرت!”.
وشارك آلاف المواطنين بتشييع جثمان الشهيد مرتجى، فيما أدت حشود غفيرة من المواطنين والصحفيين صلاة الجنازة على جثمانه.
ونعى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية الشهيد مرتجى في كلمة له في المسجد “العمري الكبير” بغزة قبيل أداء صلاة الجنازة.
وقال هنية: “نقف أمام شهيد مجاهد من شهداء شعبنا شهداء مسيرة العودة فرسان الحقيقة الذين يدفعون حياتهم ثمنا لنقل رسالة أهل الحق وصورة شعب فلسطين المرابط على هذه الأرض المباركة”.