هنأت رئاسة دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، بمناسبة يوم الصحفيين العاملين الذي تحتفل به تركيا يوم 10 يناير/كانون الثاني من كل عام.
ونشر رئيس الرئاسة، فخر الدين ألتون، رسالة بمناسبة هذا اليوم، هنأ فيها الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين يمارسون مهنتهم بوعي ديمقراطي وأخلاقي واجتماعي، لافتاً أن “الإعلام الذي يعد عنصرا أساسيا في الديمقراطية، له دور حيوي في تكوين رأي عام سليم”.
وقال ألتون في رسالته “يؤدي أعضاء وسائل الإعلام، وظيفة بالغة الأهمية من حيث إيصال المعلومات الصحيحة للجمهور”.
وتابع “أثناء تلبية احتياجات الجمهور من الأخبار، يعمل الصحفيون الذين يحمون القيم الديمقراطية والقانونية ويحترمون الحقوق الشخصية، من خلال فهم المسؤولية الاجتماعية وكذلك المبادئ المهنية، كـ(ممثلين للحقيقة)”.
وأضاف أن “حساسية جميع الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية أثناء تأديتهم لمهنتهم تزيد من هيبة الصحافة والثقة في وسائل الإعلام، فضلاً عن المساهمة في الأداء الصحي وتعزيز الديمقراطية”.
وأكد أن “هذه الحساسية، جنباً إلى جنب مع الكفاءة المهنية والنجاح، تشكل أيضاً مثالاً قيماً للصحفيين الشباب”.
وأرفد ألتون أن “وجود مؤسساتنا الصحفية والصحفيين، الذين أثروا في وسائل الإعلام الدولية بنجاحهم وكفاءتهم، هو مصدر فخر واعتزاز لنا”.
وأكد ألتون في رسالته أنه “تم توسيع وضمان حرية الصحافة وحرية التعبير في تركيا، بشكل لا يضاهى منذ أكثر من 20 عاماً”، مشدداً أنه “على الرغم من هذه الحقيقة، للأسف، يتم إساءة استخدام هذه المفاهيم داخل وخارج الدوائر المعادية لتركيا، لخلق تصورات لا أساس لها من الصحة”.
وأشار إلى أن “استخدام مفهومي حرية الصحافة وحرية التعبير كدرع من أجل تقديم الدعاية للتنظيمات الإرهابية، أو التمييز بين مواطنينا، أو نشر بذور الفتنة والكراهية، أو تمجيد الوصاية وفترات الانقلاب، لا ينبغي أن يسمح به الصحفيون، الذين هم في المقام الأول، ممثلو الحقيقة”.
وأشاد ألتون بقدرات وإمكانيات الصحفيين المتواجدين في تركيا في نقل الحقيقة، وأردف قائلاً “إن وجود الصحفيين الذين يمكنهم قراءة التطورات في بلدنا ومنطقتنا والعالم بشكل صحيح، والذين يمكنهم الاستفادة من الفرص التكنولوجية، ونشر المعلومات الحقيقية بشكل أسرع بكثير، والذين يمكنهم محاربة الأخبار المزيفة بشكل حاسم، يصبح أكثر أهمية وقيمة في عالم اليوم، حيث يمكن أيضا تداول الأخبار لأغراض التضليل بسرعة عبر القنوات الإعلامية الجديدة”.
وأعرب رئيس دائرة الاتصالات في رسالته، عن تقديم كافة أشكال الدعم للعمل الصحفي، وأضاف أنه “بصفتنا رئاسة دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، سنستمر دائما في دعم الإعلاميين القيّمين لدينا الذين يساهمون في تطوير وتقدم بلدنا وتعزيز مناخ الوحدة والتضامن أثناء أداء واجباتهم دون المساس بالمبادئ المهنية”.
كما تمنى أن تتنزل رحمة الله تعالى على الصحفيين الذين قضوا أثناء قيامهم بواجباتهم المهنية.
