تسبب نشر صورة لجندي إسرائيلي من الكتيبة 432 التابعة للواء جفعاتي، يُدعى إيدو زهار، وهو برفقة طفلة مفقودة في قطاع غزة، في إثارة جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد قيد الجندي وصول الجمهور إلى حسابه بعد نشر الصورة، مما زاد من حدة التساؤلات حول مصير الطفلة.
في تحقيق نشره الصحفي يونس الطيراوي على منصة “إكس”، أشار إلى أنه حاول التواصل مع الجندي المذكور للحصول على تفاصيل حول الصورة، لكنه رفض إجراء مقابلة معه وامتنع عن نشر القصة. وبدلاً من ذلك، صرح جندي إسرائيلي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجيش كان يقوم بمداهمات للمنازل عندما ظهر رجل مسن وفتاة صغيرة تعرفت عن نفسها باسم “ضحى”، وتبلغ من العمر 8 سنوات، وكانوا مستسلمين ورافعين أيديهم للجيش.
وفقا للجندي الإسرائيلي، عرض الرجل المسن على الجنود إظهار مداخل الأنفاق في المنطقة، وتم فصل الفتاة عن رفيقها المسن لأسباب أمنية، حيث كان يشتبه بأن الأنفاق قد تكون مفخخة. وأضاف أن الرجل المسن أظهر لهم فتحات صرف صحي، إلا أنه تم اتهامه لاحقًا بانتمائه لحركة حماس، ولا يزال مصير الرجل المسن والطفلة غير معروف. وأكد الجندي أنه بعد قضاء بعض الوقت مع الطفلة، تم تسليمها لجنود آخرين، لكنه لا يعرف مصيرها بعد ذلك.
في سياق متصل، أعلنت عائلة الطفلة الفلسطينية سما حمادة، التي اختفت من مستشفى الشفاء بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى، عبر الصحفي محمود أبو سلامة. وناشدت العائلة معرفة مصير الطفلة الثالثة التي اختفت من قسم العناية المكثفة في المستشفى.
تسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مآس مروعة، حيث استشهد أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، بالإضافة إلى اختفاء العشرات تحت أنقاض البيوت والمنشآت المدنية التي تم استهدافها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.