قال رئيس لجنة فلسطين النيابية محمد الظهراوي إن موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية وشعبها ثابت وراسخ، حيث أكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني، وأثنى عليه في العديد من لقاءاته ومشاركاته في المحافل الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال مشاركته، أمس، في ندوة مفتوحة بعنوان “يوم الأرض ومأساة حي الشيخ جراح وحي البستان”، وما تتعرض له المقدسات، نظمتها رابطة برلمانيون لأجل القدس، عبر تقنية الاتصال “زووم”.
وأشار الظهراوي إلى أن الأردن يشكل شريان حياة للشعب الفلسطيني، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك والقدس في أعماق وجداننا، رافضا كل الخطوات الاحادية الجانب التي أعلنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي أخلت ببوصلة السلم والأمن الدولي ومقاييس العدالة.
وتابع أننا في الأردن نقف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة بمواقفها الحازمة تجاه تلك المستجدات، مشيرا إلى أن مواقف جلالة الملك حول القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وحماية الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها تتطلب المساندة والتأييد والدعم الموصول.
وقال إن ذكرى يوم الأرض ستبقى خالدة لا يمحوها الزمن، نستذكر معها بطولات الشعب الفلسطيني في الصمود والتضحية، معلنين رفضنا لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، مؤكدين ضرورة التصدي للمشروع الصهيوني وسياساته، وسيبقى الشعب الفلسطيني عنوان للثورة والانتفاضة ولصمود المقاومة نحو العودة والتحرير.
وحذر الظهراوي من التداعيات الخطيرة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخير في مدينة القدس وخاصة حي الشيخ جراح وحي البستان وتداعيات القرار في تهجير وتشريد عشرات العائلات، وتحويل الاحياء الى مشاريع استيطانية.
ودعا، رؤساء لجان فلسطين في البرلمانات ورابطة برلمانيون لأجل القدس، إلى تبني بيان يدين الغطرسة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جانبهم، ثمن المشاركون الجهود التي يبذلها الأردن وقيادته الحكيمة تجاه القضية الفلسطينية، لافتين الى ان جلالة الملك يحظى بالاحترام والتقدير.
وأشاروا الى ان دعم جلالته الموصول ساهم بتعزيز نضال الشعب الفلسطيني وصمود المقدسيين بالحفاظ على وجودهم رغم الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية اليومية بحقهم.
وأكدوا أهمية التعاون والتنسيق البرلماني عبر الضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف مساندة للأشقاء في فلسطين حتى يتسنى لهم تحقيق دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وشارك في الندوة كل من: مدير عام الرابطة الدكتور محمد بلعاوي، ورؤساء لجان فلسطين في البرلمان الماليزي النائب سيد إبراهيم، وبالبرلمان التونسي النائب سيف الدين مخلوف، وفي البرلمان النيجيري النائب يونس أبو بكر، ورئيس لجنة الصداقة الفلسطينية في البرلمان التركي النائب حسن توران، وعضوي البرلمان الإيطالي ميكيلي بيراس والأرجنتيني جوليا بيري.