العاروري: المقاومة في الضفة متصاعدة وتهديدات الاحتلال لا تخيفنا
أكد الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن الضفة الغربية المحتلة ستعود إلى صفحات المجد، وهي تخوض معركتها ضد الاحتلال والاستيطان، مشددا على أن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة الحركة لا تخيفها، ولن تستسلم وسائرة على نفس الدرب مع شعبها. وقال الشيخ العاروري خلال مقابلة عبر قناة الأقصى الفضائية مساء الخميس: “هذا ليس جديدا أن يهددوا، وهم يغتالون، وكل يوم هناك شهداء، ونحن في حركة حماس جزء من الشعب، ولذلك نستشهد ونعتقل مثل شعبنا، وتهدم بيوتنا ونُلاحق ونُطارد، وهذا هو الوضع الطبيعي لهذا الاحتلال، ولكن أيضا نحن نقاوم ونطارده، ونحن نقاتل وأصحاب حق لأنه هو محتل أرضنا ومعتدٍ علينا”. وأضاف: “هو يهددنا بالقتل، وليس لدينا خيارات لأن نستسلم وأن نتوقف عن المقاومة، وبكل صدق ومسؤولية وشفافية، مثل ما يستشهد أبناء شعبنا، وأصغر شهيد من أبناء شعبنا تاج على رؤوسنا وأكرم منا لأنه سبقنا بالشهادة، ونحن على نفس الدرب”.
وفي شأن تصاعد عمليات المقاومة بالضفة، نبه العاروري بأن المقاومة في الضفة تتصاعد في ظل تحديات غير مسبوقة، والاحتلال هو الذي يدفع بتصاعدها من خلال إجراءات غير مسبوقة ضد شعبنا ومقدساتنا وبالاستيطان وبالاحتلال. ونوه بأن ما يخلقه الاحتلال من دوافع لدى شعبنا أكبر سبب لإشعال المقاومة في الضفة الغربية، وحين تتحول المقاومة إلى شعبية كاملة فهي بسبب إجراءات الاحتلال، وهو الذي يدفع بكل أبناء شعبنا للانخراط في المقاومة.
وأشار العاروري إلى أن وزراء الاحتلال أخذوا قراراتهم، وسخروا لها الأدوات، وعملوا لها البنية التنظيمية والقانونية لإنجاز المخططات الاستيطانية، وهي السيطرة على الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى عبر ملايين المستوطنين، وفرضوا على شعبنا أن نخوض معركة مواجهة الاستيطان والاحتلال. وشدد على أن الضفة ستعود إلى صفحات المجد المتكررة، ونحن شعب واحد في كل الأماكن، وله السلوك نفسه، وصامد، ومتمسك بحقه وثوابته، ودائما جاهز لأن يخوض مواجهاته ومعاركه ومقاومته من أجل تحصيل حقوقه، ودائما جاهز للدفاع عن مقدساته وعن ماضيه وحاضره ومستقبله، ودائما يفاجئ الاحتلال. ولفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن الاحتلال استئصالي يريد أن يستأصل شعبنا من هذه الأرض، وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ومقدساتنا وأحلامنا وآمالنا وطموحنا وآثارنا وحضارتنا، ويريد أن يقتلعه كأنه غير موجود.
ونوه العاروري بأن كل خطوة يخطوها الاحتلال في عدوانه على شعبنا لدينا الخيارات للرد عليها، وأن أي عدوان على المسجد الأقصى بهدف السيطرة عليه وتغيير الوضع القائم فيه سيواجه بمعركة وحرب إقليمية، وأن مخططات “سموتريتش” لاقتلاع شعبنا وزرع الاستيطان مكانه، ومخططات نتنياهو لمهاجمة إيران وحزب الله ستتسبب بحرب إقليمية، وحكومة الاحتلال تقود المنطقة إلى حرب. وأوضح أن أمريكا وبعض الدول العربية والسلطة تطالب بالهدوء وتوقف شعبنا الفلسطيني عن المقاومة في ظل استمرار مخططات الاحتلال وحكومته بالسيطرة على القدس والضفة الغربية، وهو أمر مؤسف.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الاحتلال يلعب بالنار، وما يفكر به من هدم الأقصى وتعظيم الاستيطان والعدوان على شعبنا وبرامج الاغتيالات سيتسبب بمواجهة شاملة تكسره، ونحن نعرف ماذا نقول، ولن يستطيع أن يقضي على المقاومة، وستتعاظم وستحقق أهدافها. وأوضح العاروري أن التزام الأجهزة الأمنية في الضفة تجاه الاحتلال أعلى من التزامها تجاه شعبنا وقضاياه، وهو أمر مؤسف وخطير، مشيرا إلى أنها دوائر صغيرة وضيقة.