العاروري رئيسا لـ “حماس” في الضفة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، انتخاب القيادي صالح العاروري رئيسا للحركة في الضفة الغربية. ونشر موقعها الرسمي أنها أتمت عملية انتخاب رئيس الإقليم، نتج عن ذلك تقلده رئاستها في الضفة للدورة الحالية 2021 – 2025.


وهذه أول مرة تعلن فيها الحركة اسم مسؤولها في الضفة الغربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، وجرى ذلك لأن العاروري يعيش في الخارج. والعاروري أسير سابق قضى نحو 18 عاماً في سجون الاحتلال، ووجهت له تهم المشاركة في تأسيس “كتائب القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”، في الضفة الغربية، وتتهمه دولة الاحتلال الإسرائيلي بالإشراف على عمليات في الضفة. ولم يعلَن عن بقية أعضاء قيادتها في الضفة، خشية إقدام سلطات الاحتلال على ملاحقتهم واعتقالهم.


وبانتخاب العاروري تكون الحركة أنهت انتخابات أقاليمها الأربعة: قطاع غزة، والضفة الغربية، وإقليم الخارج، والسجون. وفي 10 مارس (آذار) الماضي، أعلن عن إعادة انتخاب يحيى السنوار رئيسا لـ”حماس” في قطاع غزة، بينما انتخب خالد مشعل رئيسا لإقليم “الخارج” خلفا لماهر صلاح في 12 أبريل (نيسان)، وقبلهم انتخب الأسير سلامة القطاوي رئيسا لـ”الهيئة القيادية العليا للحركة في السجون”.


وتجري حماس انتخابات في 4 أقاليم، وتختار مكتبا سياسيا كل 4 سنوات، لكن وفق دورة طويلة ومعقدة بعض الشيء وفريدة ومختلفة عن باقي الفصائل، ولا تقوم على الترشح. وجرى حتى الآن المضي في انتخابات متسلسلة في كل الأقاليم عبر انتخاب “هيئة إدارية صغرى” في المناطق التنظيمية الصغرى، ثم “هيئة إدارية كبرى” لـ”مناطق تنظيمية أكبر”، ثم أعضاء لـ”الشورى الأوسط” الذين انتخبوا وينتخبون “المجلس السياسي المحلي” مثل قطاع غزة أو الخارج أو الضفة وفي السجون.


وينتخب “السياسي المحلي” أعضاء “المكتب العام”، الذين ينتخبون في النهاية الهيئات العليا لـ”المكتب العام” و”الشورى الأعلى”، مثل رئيس “المكتب السياسي” ونائبه والتسلل الإداري داخله، ومثله في “مجلس الشورى الأعلى”. وبقي حتى الآن انتخاب “المكتب السياسي العام” واختيار رئيس المكتب، إلى جانب انتخاب رئيس “مجلس الشورى العام”.


ويتوقع التئام “مجلس الشورى العام” للحركة من أجل انتخاب رئيس “المكتب السياسي” للحركة؛ وهو أعلى منصب قيادي في “حماس”. فيما يبرز اسم إسماعيل هنية بقوة، من أجل البقاء في منصبه رئيسا للمكتب السياسي الذي يشغله منذ عام 2017.

Exit mobile version