قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة، صالح العاروري، أن فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي انهارت أسرع مما توقعت كتائب القسام. وأضاف العاروري، في مقابلة متلفزة، أن جيش الاحتلال لم يتدخل حتى لحماية المستوطنين في المستوطنات، متابعًا الخطة كانت “أن تستمر المعارك مع فرقة غزة لساعات طويلة، لكن مقاتلي القسام تفاجؤوا بانهيار الفرقة كاملة خلال ساعات قصيرة، وتمكنوا من الوصول بسهولة لمركز قيادتها وللمطار والكيبوتسات والمستوطنات القريبة”.
وجدد التأكيد، على أن عملية طوفان الأقصى، جاءت استباقًا لهجوم كان قوات الاحتلال تنوي شنه على غزة فور انتهاء الأعياد اليهودية، مشددًا على أن الخطة الدفاعية للمقاومة في القطاع أقوى من الخطة الهجومية التي أذهلت الاحتلال وفاجأت العالم. وبين العاروري، على أن التعليمات كانت منذ البداية لدى مقاتلي القسام بالالتزام بتعليمات الدين الإسلامي في الحروب، وهي عدم قتل المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ، وعدم المس بمصالح الناس المدنية، والاكتفاء فقط بمقاتلة الجنود والمسلحيين. وتابع “الغرب الذي يتهم المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يتجاهل أن الحرب التي شنتها إسرائيل ضدهم قامت على أساس استهداف المدنيين”، مضيفًا “أميركا وأوروبا ارتكبوا الجريمة الأولى بتسليم أرض فلسطين لليهود، والآن يرون أنفسهم مضطرين للاستمرار في التغطية على جريمتهم وحمايتها بشكل همجي ومنافق وإجرامي.
وأضاف العاروري، أن المنطقة العربية لم تعرف الحروب الدينية، بل الغرب هو الذي تولدت لديه كل الأيديولوجيات المتطرفة. وفجر السبت، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية “طوفان الأقصى” ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي العسكرية والمستوطنات على حدود قطاع غزة، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك والأسرى واستمرار حصار غزة للعام 17 على التوالي
