تحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الأربعاء، عن اتفاق الفصائل الفلسطينية في القاهرة، ومخرجاته بشأن العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن حوار القاهرة يعد من أنجح محطات الحوار التي تمت في مصر.
وقال العاروري خلال مقابلة مع فضائية “الأقصى”، تابعتها فيميد، إننا “منفتحون على كافة أشكال المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني”، مستدركا: “خيارنا المفضل هو الوحدة الوطنية (..)، من خلال تشكيل قائمة مشتركة مع جميع الفصائل أو عدد منها، لأن خوض الانتخابات بقوائم منفردة، قد يعرقل المسيرة”، وفق تقديره.
وأضاف العاروري أن “احتمال أن نفشل كما فشلنا سابقا، ليس مبررا ألا نحاول مرات جديدة (..)، والمطلوب أن نحدث تطويرا وتغييرا في مقارباتنا”، مشيرا إلى أن حركة حماس ستسعى مع العديد من الدول، لمنع الاحتلال من التدخل في الانتخابات.
وحول قرار حركة الجهاد الإسلامي عدم المشاركة بالانتخابات، أكد العاروري أننا “نحترم هذا القرار، لكننا سنواصل مشاوراتنا مع الجميع لإنجاح الحوار”، معتبرا أن “نجاح مسار الانتخابات والوحدة يعتمد على إرادة الشعب الفلسطيني (..)”.
ورأى أن “هذا وقت المسؤولية وليس وقت تسجيل المواقف”، مشددا على أن “الانتقاد لمحاولة إنهاء الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، هو عمل غير مسؤول”، وفق قوله.
وتابع: “لا يختلف أحد أن هناك سلبيات كبيرة في وضعنا الفلسطيني، لكن التغيير يحتاج إلى مسارات وخيارات عملية لإنهاء هذا الوضع”، معربا عن ثقته من أن مسار الانتخابات الفلسطينية سيحدث تغيير إلى الأفضل، لأن البديل عنه، إبقاء الوضع على ما هو عليه.
وأشار العاروري إلى أن مصر قدمت ضمانات واضحة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية، منوها إلى أن وزير المخابرات المصرية عباس كامل وعد بفتح معبر رفح بشكل دائم إلى جانب تقديم تسهيلات أخرى لأهالي قطاع غزة (..).
ولفت إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يواصل مشاوراته مع الدول الضامنة للحوار، لوضعها في صورة الاتفاق بين الفصائل.
وشدد العاروري على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكافة أشكالها، بما فيها المقاومة المسلحة، موضحا أن الانهيار التطبيعي نحو الاحتلال والموقف الدولي، ينذر بخطر حقيقي على القضية الفلسطينية، وهو ما يلزم بعدم الاستسلام وإنهاء الانقسام.