قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، الجمعة 14 مايو/أيار 2021، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس تمييزاً عنصرياً نازياً في الداخل الفلسطيني، وإن المقاومة الفلسطينية قادرة على إحداث مفاجآت للعدو الإسرائيلي.
العاروري ووفقاً لوكالة شهاب الفلسطينية، قال إنهم في معركة يمكنهم أن يحققوا فيها إنجازات وانتصارات، وإن حركة حماس موجودة في قلب المعركة وتقاتل من أجل حق الشعب الفلسطيني بأرضه.
معركة القدس
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن المعركة التي تخوضها الفصائل الفلسطينية ومعها الشعب الفلسطيني من أجل القدس وهي معركة يدافعون فيها عن كل الأمة.
وأشار إلى أن حركة حماس تبذل كل جهدها على كافة المستويات، من أجل نصرة اشعب الفلسطيني وكذلك القضية الفلسطينية، وأن ما يحدث في كل الأراضي الفلسطينية هو مفتاح النصر.
العاروري قال أيضاً، إن سبب المشكلة في الأراضي الفلسطينية هو وجود الاحتلال ومستوطنيه، وإنّ تضامن الشعب الفلسطيني وانتصاره للمقدسات الإسلامية كانا سبباً أساسياً في وقف انتهاكات الاحتلال بحي الشيخ جراح.
ارتفاع أعداد الشهداء في الضفة
يأتي تصريح صالح العاروري، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، الجمعة، إلى 11 خلال مواجهات في عدة محافظات بالضفة الغربية، في حين بلغ عدد الجرحى 1334.
إذ قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان وصلت نسخة منه إلى “الأناضول”، إن 10 فلسطينيين استشهدوا الجمعة: “شهيد في أريحا وآخر في رام الله، واثنان في سلفيت، وأربعة في نابلس، وواحد في جنين، وآخر في الخليل”.
في وقت لاحق، أعلنت الوزارة استشهاد فلسطيني وصل بحالة حرجة للغاية إلى مستشفى طولكرم الحكومي، ليرتفع العدد إلى 11.
بذلك يرتفع إجمالي عدد شهداء الضفة الغربية خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ الإثنين الماضي، إلى 15، وفق حصيلة رسمية.
اعتداءات المستوطنين
في حين ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن أحد الشهداء اليوم “قُتل في اعتداء للمستوطنين على السكان بقرية الريحية جنوب الخليل”. وبينت أنه “أصيب بالرصاص الحي في الرأس، حيث وصل بحالة حرجة إلى مستشفى يطا الحكومي، قبل أن يفارق الحياة”.
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 1334 إصابة إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ومستوطنين بمناطق متفرقة من الضفة.
وأوضحت أن من بين الإصابات 171 بالرصاص الحي، و233 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و892 نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع، و38 نتيجة التعرض للضرب أو السقوط.
من جهتها، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في بيان، “تشكيل غرفة عمليات خاصة بمتابعة الوضع الصحي ميدانياً، في ظل التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا بالضفة الغربية وقطاع غزة”.
كما أعلنت رفع الجهوزية في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة والأهلية وفتح أبوابها لجميع المصابين.
عقب صلاة الجمعة، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في 24 نقطة بالضفة الغربية، إثر فض مسيرات منددة بممارسات الاحتلال في مدينة القدس، وجرائمه بقطاع غزة.
كانت فصائل فلسطينية قد وجهت دعوات للمشاركة في تلك المسيرات، على نقاط الاحتكاك في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
منذ 13 أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، من جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.