قال المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول، إن “مؤتمر الحوار الوطني لفلسطينيي الخارج”، الذي انطلق يوم الجمعة 5-3-2021، مرحلة مهمة من الحوار الداخلي لفلسطينيي الخارج، إذ يضم المؤتمر أكثر من 300 شخصية فلسطينية من النخب المنتشرة عبر العالم، ويمثل مكونات متعددة في الخارج.
وأوضح العالول في تصريحه لموقع “قدس برس”، أن المؤتمر الذي يعقد افتراضيا عبر منصة زوم، بدعوة من “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، يأتي في وقت حساس يشهد حراكا فلسطينيا على مستوى الفصائل، “بما يمهد للمرحلة القادمة بما فيها من انتخابات للمجلس التشريعي والرئاسي والوطني”.
ورأى العالول أن المؤتمر الافتراضي، ينعقد بالتزامن مع شعور “فلسطينيو الخارج” بالتهميش، وأنهم غير موجودين على جدول حوارات الفصائل الفلسطينية التي عقدت في القاهرة الشهر الماضي، رغم أن “فلسطينيي الخارج مكون رئيسي للشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن “المؤتمر الوطني للحوار”، يأتي قبيل انعقاد الحوار القادم في القاهرة، والذي سوف يتعلق بالمجلس الوطني، وانتخابات المجلس الوطني، وتمثيل فلسطينيي الخارج.
وذهب العالول إلى أن “المؤتمر الوطني للحوار”، يجسد مشروع “فلسطينيي الخارج” المتعلق بالشراكة السياسية، ودورهم في الحوار الوطني الفلسطيني.
ويعتقد المتحدث باسم “فلسطينيي الخارج” أن أهمية انعقاد “مؤتمر الحوار”، قبيل حوار القاهرة، تتمثل في إيصال الصوت إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وأيضاً إلى الفصائل الفلسطينية أن “هناك مكون رئيسي للخارج، هو غائب عن طاولة الحوار، ولا يمكن أن يكون هناك حوار متعلق بالمجلس الوطني، وصاحب القضية وهو الخارج ومن يمثل فلسطينيي الخارج، غائب عن المشهد”.
ودعا العالول، إلى إشراك ممثلي فلسطينيي الخارج في جلسة الحوار القادمة، ودعوة ممثلين عن الجاليات والمؤسسات الفلسطينية المنتشرة عبر العالم؛ لمناقشة كيفية إجراء الانتخابات لفلسطينيي الخارج.
وشدد على أن هذا الحوار، جاء للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، الذي “لا يمكن أن تجزؤه اتفاقية أوسلو، التي تسعى لخلق كيان صغير تتدعي أنه يمثل الشعب”.
وبين أن “المؤتمر الوطني للحوار”، سيكون “مرحلة من مراحل تفعيل التمثيل لفلسطينيي الخارج، مشيرا إلى أنه يجري من الٱن التحضير الى مؤتمر ضخم سوف يكون في شهر تموز/يوليو القادم، من أجل بلورة المشروع وطني لفلسطينيي الخارج”.
وأضاف: “نحن نعترف ان منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الفلسطيني، وهي الممثل الشرعي والوحيد، وحتى تأخذ هذه الشرعية يجب إعادة تفعيل وإحياء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، بما فيها انتخاب المجلس الوطني الذي يضم الداخل والخارج، وهو المخول بإفراز قيادة تقود الشعب الفلسطيني، ولا يمكن اختزال السلطة الفلسطينية واختزال منظمة التحرير الفلسطينية، بسلطة قائمة على جزء من الوطن دون تمثيل الكل الفلسطيني”.
وأوضح أن هذا الملتقى سوف يكون له مخرجات ويتوقع العالول أن يخرج “المؤتمر الوطني للحوار”، بوثيقة تعبر عن مشروع “لفلسطينيي الخارج، يستند على الحقوق والثوابت الفلسطينية، والحفاظ على الهوية والبعد العربي والإسلامي لقضية فلسطين ولشعب فلسطين، وستعرض للتوقيع على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، للتوقيع عليها”.
وشدد العالول، على ضرورة أن تتكاثف الجهود من فلسطينيي الداخل والخارج، من أجل الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، التي تستند على الميثاق القومي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي يؤكد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بما فيها التحرير والقدس وعودة اللاجئين.
وأكد ترحيب “المؤتمر الشعبي” بأي خطوة باتجاه المصالحة الفلسطينية، “على اعتبار أن المصالحة هي الطريق لوحدة الشعب الفلسطيني”.
واستدرك: “يجب أن تستند المصالحة إلى مشروع سياسي، يحقق طموحات الشعب الفلسطيني بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
ودعا إلى أن يكون كل مكونات الشعب الفلسطيني، ممثلا في هذا الحوار.
ولفت العالول إلى أن الشعب الفلسطيني الذي يعيش في الخارج، يمثل نصف الشعب الفلسطيني، وهو يقوم بدور عظيم لترويج الرواية الفلسطينية لدى الشعوب العربية والإسلامية، ولدى الغربيين، ويسعى إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.
وبين أن تحركا يقوده “المؤتمر الشعبي” للتواصل مع الدول الراعية للحوار الوطني، ولتوصيل رسالة لهم أن نصف الشعب الفلسطيني يعيش في الخارج، ومن حقه أن يكون شريك في القرار السياسي الفلسطيني وأن يكون ممثلا في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية”.
وأضاف: “دورنا هو تذليل العقبات لأي عملية انتخابية في الخارج، فنحن نمتلك الخبرة والأدوات والتجربة في كيفية إجراء الانتخابات في معظم دول العالم، فلذلك نحن سوف نسعد بالتعاون مع لجنة للانتخابات في الخارج في حال تشكيلها، وسندعمها بكل الوسائل التي تضمن انتخابات وتمثيل حقيقي لفلسطينيي الخارج”.
ويبحث “مؤتمر الحوار الوطني لفلسطينيي الخارج”، ملف الانتخابات الفلسطينية في الخارج.
وبحسب بيان مؤتمر فلسطينيي الخارج، ستطرح في جلسات الحوار الوطني أوراق مختلفة من تحرير العلاقة بين السلطة ومنظمة التحرير، وتثبيت مرجعية الانتخابات بعيدا عن أوسلو، ومناقشة حوارات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، ومستقبل القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تحديات الدور والمكان والتمثيل لفلسطينيي الخارج.