كشف تقرير مصور، نشرته كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بغرض تخليد ذكرى أربعة من عناصر قوتها البحرية، استخدام إسرائيل، لحيوان “دُلفين” بغرض التجسس، وتنفيذ مهمات قتالية، قبالة شواطئ قطاع غزة.
وهدف التقرير المصور، إلى تأبين أربعة من عناصرها في القوات البحرية، لقوا حتفهم في غارة إسرائيلية بتاريخ 17 مايو/أيار 2021، إبان العدوان الأخير على قطاع غزة.
لكنّ التقرير، الذي نشر يوم السبت الماضي، قال في معرض حديثه عن القائد الميداني، محمد حسن أبو سمعان، إنه تمكّن من اكتشاف حيوان دلفين، استخدمته إسرائيل لأغراض عسكرية.
وفي التقرير، قال متحدث عسكري، مُلثم، يُدعى “أبو حمزة”: “يُحسب للشهيد (أبو سمعان) اكتشاف أول دُلفين استخدمه العدو لمطاردة عناصر البحرية داخل أعماق البحر”.
وأضاف أن أبو سمعان، استخرج “أجهزة مُثبتة على الدُلفين، كانت مُعدة للاستخدام في اغتيال عناصر البحرية من كتائب القسام”.
وعرض التقرير، مشاهد لـ”أبو سمعان” يحمل قطعة استخرجها من الدُلفين.
ولم يُقدم التقرير المصور، أي تفاصيل إضافية، كتوقيت اكتشاف الدلفين.
لكنّ صحيفة “القدس” الفلسطينية، كانت قد ذكرت في 19 أغسطس/ آب 2015، نقلا عن مصدر خاص لم تكشف هويته، أن القوات البحرية في كتائب القسام، أحبطت محاولة إسرائيلية، لاغتيال عناصرها باستخدام “دُلفين” مُدرّب.
وذكرت الصحيفة آنذاك، أن عناصر “القسام” لاحظوا تحركات غريبة لحيوان “دُلفين”، قبالة المنطقة الساحلية المجاورة لمَرسى الصيادين، غربي مدينة غزة.
وأضافت الصحيفة أن مجموعة من عناصر القوة البحرية لكتائب القسام، تابعت الدُلفين، وظهر عليه جهاز مُثبت لمتابعة أي حركة تحت الماء ومراقبتها.
ونقلت صحيفة القدس، عن المصدر قوله إن أفراد الضفادع البشرية (في كتائب القسام)، سيطروا على الدُلفين وتم إخراجه إلى الشواطئ ليتسنى لهم فحصه، حيث ظهر عليه جهاز يمكن التحكم به عن بُعد، وكاميرا تبث ما يمكن أن يلتقطه.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الجهاز المثبت على الدلفين بمقدوره إطلاق “سهام” صغيرة، تستطيع قتل أي إنسان يُبحر إلى عمق معين تحت الماء أو إصابته بجروح خطيرة على الأقل.
وقالت الصحيفة نقلا عن المصدر، إن سلاح البحرية الإسرائيلية كان يهدف من وراء ذلك، إلى استهداف عناصر القوة البحرية لكتائب القسام، خلال التدريبات أو مراقبتهم على الأقل في الفترة الحالية.
ولم يُصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعقيبا على ما ورد في التقرير المصور لكتائب القسام؛ كما لم يصدر سابقا ردا على ما نشرته صحيفة “القدس”.
وكانت وسائل إعلام غربية، ومنها هيئة الإذاعة البريطانية BBC قد نشرت وثائق في سبتمبر/أيلول 2019، كشفتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) عن تدريب دلافين، على أداء مهمات تحت الماء، خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي البائد.
وأظهرت الوثائق أن السي آي إيه، درست في حقبة الستينيات من القرن الماضي، استخدام الدلافين في “اختراق الموانئ” سواء بتوجيه بشري أو بدونه.
وقالت BBC إن فريقا في فلوريدا “حاول تدريب دلافين من نوع bottlenose على شن هجمات ضد سفن العدو، كما كانت هناك اختبارات حول إمكانية حمل الدلافين مجسات لرصد أصوات الغواصات النووية السوفيتية أو رصد النشاط الإشعاعي أو البيولوجي من منشآت قريبة”.