بثّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد لإيقاع سرية (مشاة ميكانيكي) تابعة لجيش الاحتلال في كمين محكم شرق معسكر جباليا، شمالي قطاع غزة. وانقسم الكمين، بحسب القسام، إلى ثلاث مراحل: مجموعة الإسناد وتثبيت الهدف، ومجموعة الإطباق على الهدف، ومجموعة قطع النجدات.
وأظهرت المشاهد قيام مقاتلي القسام بالتخطيط للعملية وتحديد منطقة الاستهداف بدقة، ومن ثم تجهيز مسرح العمليات عبر تفخيخ خط سير السرية “الإسرائيلية”. وبعث أحد مقاتلي القسام رسالة إلى وزير الحرب “الإسرائيلي” يوآف غالانت، قائلًا: “رسالة إلى غالانت الحقير، الذي أذكّره بكلماته في بداية المعركة عندما قال: (أرى انكسارًا لحماس). بإذن الله، نحن نرى انكسارًا “لإسرائيل”، وسيشهد العالم ليس انكساركم بل زوالكم، فهذه الأرض لا تتسع لاثنين. تتسع لشعب واحد هو الشعب الفلسطيني بإذن الله. سندوس رقابكم.. إما نحن وإما أنتم، والأيام سجال”.
وأظهرت المشاهد رصد القسام لمرور السرية “الإسرائيلية”، وعلقت بالقول: “تقدموا لكي تُهزموا، فقد أعددنا لكم كمائن الموت في كل مكان”. وأظهر المقطع انفجار عبوات “شواظ” الناسفة المضادة للدبابات والعربات العسكرية والأفراد في عدد من عربات (الجيب) الإسرائيلية، فيما تم استهداف عدد من جنود الاحتلال المختبئين خلف جيب “همر” بقذيفة من طراز ياسين 105. واستهدف رجال المقاومة قوات النجدة “الإسرائيلية” بالمزيد من قذائف ياسين وعبوات “شواظ”، فيما أخذ أحد مقاتلي القسام يصيح لزميله “اسلخ.. اسلخ”.ثم بعث جيش الاحتلال لاحقًا بعدد من مروحياته لالتقاط قتلاه وجرحاه ونقلهم إلى المستشفيات. وفي وقت سابق، قالت كتائب القسام في بيان، إنها “أوقعت خلال كمين مركب شرق معسكر جباليا سرية تابعة لجيش الاحتلال مكونة من 12 مركبة عسكرية وشاحنة محمّلة بالجنود في منطقة معدة مسبقًا”، دون تحديد عددهم. كما استهدفت كتائب القسام عددًا من الجنود الذين فروا من المكان تجاه أحد المنازل بعبوة مضادة للأفراد، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.