شدد متحدثون على أهمية مواجهة التطبيع العربي الإسرائيلي، لقطع الطريق على محاولات استهداف القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحديد الآليات السياسية والشعبية والنقابية للتصدي للتطبيع.
جاء ذلك خلال ندوة رقمية عقدها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، السبت 30-1-2021، بعنوان “القضية الفلسطينية ورهان التطبيع الخاسر”، أدارتها الإعلامية دعاء سالم، وتأتي الندوة ضمن الأنشطة التمهيدية للمؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع المزمع عقده في الفترة بين 27 شباط فبراير إلى 3 آذار مارس.
وتحدث الدكتور ربحي حلوم رئيس لجنة العلاقات الدولية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن جهود المؤتمر في مواجهة التطبيع، وذلك من خلال المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري بحضور شخصيات مهمة حول العالم.
وأشار حلوم إلى أهمية التواصل مع أصدقاء القضية الفلسطينية وكسب الرأي العام الدولي، والتحذير من مخاطر التطبيع على الشعب الفلسطيني.
وقالت الدكتورة النائب السابق ديما طهبوب حول الدور الشعبي في مواجهة التطبيع؛ إن التطبيع مع الاحتلال هو خيانة عظمى للشعب الفلسطيني، ويجب العمل على إفشال مخططات التطبيع العربي الإسرائيلي.
وأشارت طهبوب إلى أن التطبيع بقي محصوراً لسنوات طويلة مع الأنظمة والحكومات وأن الشعوب العربية ترفض التطبيع مع الاحتلال، والتعويل على إرادة الشعوب العربية في التصدي له.
وأكدت طهبوب على أن مبررات التطبيع مقابل السلام غير مقنعة، مستشهدة باتفاق التطبيع مع البحرين مقابل الازدهار، معتبرة ذلك نوعا من الانحدار.
ووصفت طهبوب كلمة التطبيع بالمصطلح الخاطئ الذي يحدد طبيعة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن التطبيع يعود بالفائدة على الاحتلال فقط.
وتناولت طهبوب أشكال التطبيع السياسي والثقافي والإعلامي مع الاحتلال، وأكدت على أهمية تربية الأجيال العربية على رفض التطبيع والاستثمار في العقل العربي المستقبلي.
وتحدث فرج شهلوب عن أثر التطبيع سياسيا على القضية الفلسطينية، محذرا من خطورة الهرولة نحو التطبيع الذي يهدف إلى إنهاء قضية فلسطين ويشكل تهديدا للدول العربية المطبعة.
وأشار شلهوب إلى أن التطبيع يسعى إلى إضعاف القضية الفلسطينية وخسارة الشعب الفلسطيني لحلفائه، وأنه يفتح الباب لتصفية القضية والضغط على الجانب الفلسطيني لتقديم التنازلات أمام القوة الإسرائيلية.
ووصف شلهوب التطبيع اليوم بأنه عملية إقامة تحالفات سياسية بقيادة الاحتلال والرعاية الأمريكية لإعادة رسم خارطة المنطقة، وأنها اتفاقيات إعلان عن العلاقات التي كانت سرية في السابق.
من جانبه المهندس عوني عقلات تحدث عن أهمية العمل النقابي في التصدي للتطبيع مع الاحتلال، وتوحيد جهود العمل النقابي للحفاظ على القضية الفلسطينية.
كما أكد على أن الإرادة الشعبية العربية ترفض التطبيع وهي مركز القوة لإفشال كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وأشاد عقلات بدور حركة المقاطعة BDS في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقدرتها على تحقيق المحاسبة للاحتلال.
وأكد الشيخ طلال صيتان الماضي أن معاهدات السلام مع الأنظمة ترفضها الشعوب العربية، وأن مصير التطبيع هو الفشل لأن الشعوب العربية لن تقبل العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الماضي إلى أن أبناء العشائر العربية ستفشل التطبيع وستواصل دعمها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين كاملة.
وأكد على أن المشروع الصهيوني في المنطقة مرفوض، والأنظمة العربية التي تقوم على التطبيع ضمن هذا المشروع الذي ترفضه الشعوب العربية.