نظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الخميس 4-3-2021، جلسة بعنوان “الأمة تقاوم التطبيع”، وذلك في ختام فعاليات المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع، حيث أدارت الجلسة الختامية الناشطة نور أبو غوش وشارك فيها العديد من الشخصيات العربية والفلسطينية العاملة ضد التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”.
وقال الدكتور أحمد ويحمان المنسق العام لتنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع من المغرب، إن إطلاق التنسيقية جاء نتيجة هجمة التطبيع الأخيرة، وهي إطار مفتوح لكل أحرار العالم لمقاومة التطبيع، والذي يعتبر شكلاً من العنصرية وخيانة لقضية الأمة فلسطين.
وأكد على أهمية الإضاءة على مخاطر التطبيع على الأمة العربية والإسلامية، مشيراً إلى المؤتمرات الغربية التي عقدت في الماضي وهدفت إلى إضعاف وتقسيم الأمة وزرع الكيان الصهيوني في المنطقة.
وجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية، وأن المطبعين يدعمون جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ودعا إلى تجاوز كل ما يفرق الأمة للتصدي للتطبيع.
وأشار إلى الفعاليات التي عقدتها تنسيقية مناهضة التطبيع والعديد من الفعاليات المغاربية لمواجهة التطبيع، والتعبير عن رفض الشعب المغربي لاتفاقية التطبيع بين بلادهم والاحتلال.
وحيّت البرلمانية التونسية جميلة كسيكسي عضو الهيئة العليا لتنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع، المرأة الفلسطينية ونضالها وتضحياتها في مواجهة الاحتلال في اليوم العالمي للمرأة، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية هي شرف الأمة.
وأشارت إلى أن أطماع الاحتلال الصهيوني لا تتوقف عند فلسطين فقط، وإنما هو مشروع خطير مدمِّر ويجب على كل عربي ومسلم وحر أن يتصدى لهذا المشروع التدميري.
وأكدت على أهمية معركة الوعي بخطورة هذا المشروع الصهيوني والعمل على مواجهة التطبيع وصفقة القرن، وأشادت بمعارضة نواب في الاتحاد الأوروبي للممارسات “الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية.
ودعت إلى إيجاد تشريعات برلمانية لمناهضة التطبيع، وطرح مبادرات لتجريم جميع أنواع العلاقات مع الاحتلال “الإسرائيلي”، ووسم كل من يطبع مع الاحتلال بالخيانة.
ومن الجزائر أحمد الإبراهيمي عضو الهيئة العليا لتنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع، أشار إلى أن قضية فلسطين ليست للبيع وهي قضية الأمة الإسلامية.
وقال: “نحتاج إلى شجاعة حقيقية لنجهر بالحقيقة بأنه لدينا شعب هو صخرة كبيرة تنكسر عليها جميع المشاريع الصهيونية، وإن المشروع الصهيوني في نهايته، وما يحدث الآن هو خوف دفعهم إلى التطبيع مع بعض الدول العربية”.
ودعا الأمة إلى الخروج من دائرة الكلام إلى الفعل من خلال دعم حقيقي لمشروع المقاومة والمرابطين في المسجد الأقصى، وأن الشعب الفلسطيني اختار المقاومة ولم يختر “أوسلو” وبيع الأرض.
من جانبه البرلماني البحريني السابق الدكتور ناصر الفضالة، جدد التأكيد على أن الشعب البحريني مرتبط بالأرض المباركة فلسطين، كما قدم شهداء على أرض فلسطين، وأنهم يقفون وقفة رجل واحد من أجل نصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن اتفاق التطبيع بين البحرين والاحتلال هو تخلٍّ عن فلسطين، وأن الشعب البحريني رفض التطبيع واتخذ خطوات في مواجهته، من خلال صياغة قوانين تمنع التطبيع مع العدو وتعاقب كل من يسير في ركب التطبيع مع الصهاينة.
ودعا إلى مقاطعة الاحتلال بكافة الأصعدة وأن تعبر الشعوب العربية عن رفضها لاتفاقيات التطبيع والضغط على حكوماتها لإفشال هذه الاتفاقيات، مؤكداً أن الاحتلال فشل في التطبيع مع الشعوب العربية.
كما نوه الفضالة إلى الفعاليات التي يقيمونها في البحرين ضد التطبيع، وتوعية الأجيال بالقضية الفلسطينية والتمسك بالثوابت وعدم التخلي عن القدس والأقصى.
ودعا جميع المؤسسات والفعاليات العربية للدخول في تنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع، وتوحيد الجهود وتدويل الحراك الرافض للتطبيع.
وقال أنس إبراهيم نائب المنسق العام لتنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع إنّ الاحتلال الصهيوني هو احتلال توسعي وأطماعه تتجاوز فلسطين إلى الدول العربية والإسلامية.
وأكد على أن تنسيقية مناهضة الصهيونية وحّدت جهود العديد من المؤسسات والفعاليات لمواجهة التطبيع والعمل على إفشاله، مؤكداً على أهمية العمل الجماعي ضمن جبهة موحدة في مقاومة وحماية الأمة من التطبيع.
وأشار إلى أن الشعوب العربية ترفض التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وأنه لابد من قطع الطريق على كل المشاريع التطبيعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وواجب الأمة مقاومة التطبيع والرهان على شعوب الأمة.