منذ فجر اليوم، يشن جيش الاحتلال عدواناً واسعاً على محافظات جنين، طولكرم، طوباس، ومناطق أخرى في الضفة الغربية. وقال إبراهيم المدهون: “هذا العدوان أسفر حتى الآن عن استشهاد 10 مواطنين، واعتقال عشرات آخرين، بالإضافة إلى تدمير كبير للبنية التحتية والمنازل.” تأتي هذه الهجمة في ظل مقاومة بطولية واشتباكات مع المقاومين من جميع الفصائل، مما يعكس إصرار الشعب الفلسطيني على التصدي للاحتلال في كل الظروف.
وأضاف المدهون: “هذه العملية العسكرية في الضفة الغربية ليست إلا حلقة جديدة في سلسلة العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة.” وأوضح: “منذ اليوم الأول، حذرنا من وجود مخطط يهدف إلى إبادة وتهجير أهلنا في الضفة الغربية، وإذا لم نتحرك جميعاً الآن، فإننا سنكتوي بنار هذا الاحتلال الوحشي. ما يحدث اليوم ليس نتيجة أحداث السابع من أكتوبر فحسب، بل هو نتيجة طبيعية لطبيعة الاحتلال العدوانية، النازية، العنصرية، الفاشية، والإجرامية.”
ورغم كل هذا العدوان، أكد المدهون أن الاحتلال سيفشل في تحقيق أهدافه. وقال: “لن يستطيع إخماد جذوة المقاومة في الضفة، بل على العكس، ستزداد المقاومة قوة وعنفواناً. الدم النازف سيُترجم إلى عمليات نوعية جديدة تستهدف الاحتلال وتزيد من قوته، وتؤكد أننا لن نركع ولن نتراجع.”
وختم المدهون بتوجيه تحية للمقاومين، قائلاً: “كل العظمة والتقدير لمقاومينا الأبطال الذين يتصدون لجنود الاحتلال وآلياته في أصعب الظروف. أنتم ملح هذه الأرض، أنتم من يغيرون المعادلة، وأنتم من يثبتون للعالم أن الضفة، كغزة، ستكون ناراً وجحيماً للاحتلال. أنتم الامتداد الحقيقي لرجال المقاومة العظماء مثل يحيى عياش، وأبو الهنود، وطوالبة، والبرغوثي، والكرمي وكل من صنعوا تاريخ المقاومة، ولن تضيع تضحياتكم سدى.”
