تحت عنوان: “انعكاسات نتائج الانتخابات التركية على البلقان والقضايا الإقليمية” عقد المركز المتوسطي للعلاقات الدولية والدبلوماسية السبت الموافق 17 يونيو/ حزيران 2023، ندوة دولية عبر منصة الاجتماعات الافتراضية “زووم”.
وجاءت الندوة في مقدمة و3 محاور رئيسية تناولت: أهمية الانتخابات التركية، وانعكاساتها على مستقبل الدور التركي في قضايا الشرق الأوسط، وعلى علاقاتها بدول البلقان، وشارك فيها نواب برلمانيون وقيادات حزبية وأساتذة جامعات واعلاميون من سبع دول وهي: تركيا وألبانيا ومقدونيا والبوسنة وكوسوفو وفلسطين وقطر.
افتتح رئيس المركز المتوسطي صادق الشيخ عيد، الندوة بمداخلة تناولت التحولات الإقليمية والدولية في ظل تصاعد التنافس الغربي مع روسيا والصين وتأثيراتها على تركيا ومستقبلها كقوة ناهضة.
وفي مشاركة للنائب في البرلمان المقدوني السيد سكاندر راجابي، تحدث عن عمق العلاقات التركية البلقانية، متوقعًا أن يشهد المستقبل تعاونًا متزايدًا في مختلف المجالات في ظل استمرار حكم الرئيس أردوغان.
من جهة أخرى، أشار أستاذ العلاقات الدولية في أكاديمية جوعان بن جاسم د. هاني البسوس، إلى أن تركيا مستمرة في العمل على استعادة علاقاتها وتدوير زوايا الخلاف مع دول الشرق الأوسط كمصر والسعودية والإمارات المتحدة بما يخدم مصالحها السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط (اورسام) د. أحمد أويصال أن تركيا لديها استراتيجية لاستعادة دورها ومكانتها الدولية والاقليمية، وأنها تسعى للعب دور أكبر في القضايا الشرق أوسطية والبلقانية وفي دول وسط آسيا.
من جهته أعرب رئيس مركز القدس للدراسات د. عماد أبو عواد، عن أهمية الدور التركي في القضية الفلسطينية، وقال إن تركيا قادرة على لعب دور أكبر في ظل تنامي دورها الإقليمي.
بينما أشاد القيادي في حزب “فيالا” الكوسوفي السيد عوني تشاكماكو، بدور تركيا في الصراع الكوسوفي مع صربيا، واستعرض أهمية إرسال تركيا لمئات الجنود لبلاده، ووصفها بأنها “صمام أمان” لكوسوفو.
يذكر أن المركز المتوسطي للعلاقات الدولية والدبلوماسية تأسس مطلع عام ٢٠٢٣، كمؤسسة مستقلة، تسعى للمساهمة في التشبيك بين النخب السياسية والأكاديمية في دول حوض البحر المتوسط، وتعزيز آليات الحوار بين الأطراف المختلفة.