اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، في بيان تلقته فيميد، بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية، اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، من جهة “باب المغاربة” إحدى بوابات الأقصى في الجدار الغربي للمسجد.
وأشارت إلى أن “المقتحمين أدّوا طقوسًا تلمودية في ساحات المسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي”.
وواصلت قوات الاحتلال ممارساتها الاستفزازية بحق المقدسيين في البلدة القديمة، ومحيط الأقصى، والأحياء المقدسية الأخرى.
من جهته، ندد مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين بأعمال تجريف الأراضي في النقب، تمهيدا لإقامة 4 مستوطنات جديدة في مناطق مختلفة منه، بعد اقتلاع وترحيل نحو 300 عائلة، وتخريب بيوتهم وتدميرها.
وأكد المجلس رفضه القاطع لكل مخططات الاقتلاع والتهجير ضد أهل النقب، داعيا المواطنين لرص الصفوف والتصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تستهدف الوجود العربي في النقب.
واستنكر هدم عقار عائلة صالحية في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وإخلاء أهله منه، وقال إن ذلك يأتي من منطلق محاولات الاحتلال والمستوطنين تهويد المدينة عبر مخططاته للاستيلاء الكامل على العقارات، وآلاف الدونمات، وتهجير آلاف المواطنين.
جاء ذلك خلال جلسة المجلس، برئاسة المفتي العام محمد حسين، التي تخللتها مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها.
وأدان المجلس جرائم الإعدامات الميدانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل، مطالبا المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف عمليات القتل والاعتداءات المتواصلة.
واستنكر المجلس عمليات التنكيل المتتالية بحق الأسرى، محملا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المرضى منهم، خاصة الأسير ناصر أبو حميد، والمصابين بفيروس “كورونا” وأمراض أخرى، داعيا إلى ضرورة حفظ حقوقهم الإنسانية، والوقوف الدائم إلى جانبهم من أجل إيصال رسائلهم.