اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر إعلامية محلية إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، خاصة في الجزء الشرقي منه.
يذكر أن اليوم الاثنين يعدّ آخر أيام “عيد الأنوار/حانوكا” العبري، والذي كانت جماعات يهودية، على رأسها المتطرف إيتمار بن غفير، قد دعت ونفذت خلاله اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، اعتبارًا من 18 كانون الأول/ديسمبر وحتى اليوم.
وطوال أيام العيد العبري، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل القدس القديمة منذ ساعات الفجر الأولى، ومنعت الأهالي من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر في رحابه، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين، وتأمينًا لها.
وتستغل حكومة الاحتلال الأعياد اليهودية للتصعيد في القدس، عبر تبرير الاقتحامات، وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، ومنع دخول الفلسطينيين لها، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم.
ويتعرض الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
يشار إلى أن محافظة القدس رصدت خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اقتحام نحو أربعة آلاف و148 مستوطنًا للأقصى، إلى جانب 90 ألفًا و26 آخرين تواجدوا فيه تحت مسمى “سياحة”.