اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الإثنين، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الثاني لما يسمى عيد “الحانوكاه” العبري.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في المسجد الأقصى وعند أبوابه، وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
فيما ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى وبالجهة الشرقية منه وعند أبوابه الخارجية، والتقطوا أثناء الاقتحام، صورًا تذكارية بحماية قوات الاحتلال.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فرضت تضييقات وتشديدات على دخول المصلين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، وانتشرت في القدس القديمة وأزقتها، ومنعت الشبان من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر.
وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها “منظمات الهيكل” المزعوم لأنصارها وجمهور المستوطنين، لإحياء ما يسمى “عيد الحانوكاه”، والذي يستمر حتى الاثنين المقبل.
وفي سياق آخر، نشرت مصادر إسرائيلية يوم أول من أمس منشورات وإعلانات لبيع إحدى المنظمات الاستيطانية قطع مجوهرات مكونة من حجارة المسجد الأقصى.
وحسب ما أفادت المصادر الإسرائيلية، فإن منظمة «بيدينو» الاستيطانية قامت ببيع حجارة المسجد الأقصى علناً بعد نشر إعلان عن بيع قطع مجوهرات تتكون من حجارة مأخوذة من داخل المسجد الأقصى لدى محل مجوهرات يدعى (مجوهرات موريا) يقع في الحي اليهودي الاستيطاني في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وكانت المنظمة الاستيطانية قد أعلنت عن «خصم يصل إلى 40%» على كافة هذه المجوهرات، وقالت إن ريع بيع هذه الحجارة سيرصد لدعم نشاطات التهويد التي تقوم بها جماعات المعبد الاستيطانية في تنظيم اقتحامات الأقصى.
وأعلنت المنظمة أن هذه الحجارة مأخوذة مما سمته «مشروع تنقية التراب في جبل المعبد» الذي أقدمت من خلاله ما تسمى «سلطة الآثار» على سرقة كميات من الطمم والأتربة التي رفعت خلال فترة حفر وافتتاح بوابات المصلى المرواني الشمالية في المسجد الأقصى المبارك قبل أكثر من 20 عاما.