النازحون في غزة: من القصف إلى الغرق.. أين المفر؟
يُواصل الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الـ410 على التوالي حرب “الإبادة الجماعيّة” على قطاع غزة، مرتكبًا كافة أشكال القتل والتدمير والتهجير، ومخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين. ولليوم الـ28 على التوالي، ما يزال الدفاع المدني معطّلًا قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان “الإسرائيلي” المستمر، مما ترك آلاف المواطنين دون رعاية إنسانية أو طبية.
أعلنت وزارة الصحة، أمس الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,922 شهيدًا و103,898 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023م. وفي رصد لموقع فلسطين أونلاين لأبرز التطورات الميدانية الأخيرة لحرب الإبادة الجماعية، واصل الاحتلال قصفه وتدميره لعدة مناطق متفرقة في القطاع:
- في مدينة غزة وشمال القطاع: تعرض مخيم جباليا لقصف مدفعي عنيف، إلى جانب وسط وغربي بيت لاهيا. واستشهد الشاب محمود سليم المدهون بعد استهدافه بإطلاق نار من طائرة كوادكابتر في بيت لاهيا. كما غمرت مياه الأمطار خيام النازحين في ملعب اليرموك بمدينة غزة وعدة مناطق أخرى في القطاع.
- شمال القطاع: استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة قليبو شمال شرقي مخيم جباليا. كما شنت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، غارات على محيط منطقة التوبة في مخيم جباليا، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة. وتزامن ذلك مع تفجير قوات الاحتلال لمبانٍ سكنية في محيط شارع 8 بحي الزيتون جنوب المدينة.
- في المحافظة الوسطى: ارتقى شهيد جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين غربي مخيم النصيرات. كما استشهد أربعة مواطنين مدنيين وأصيب آخرون إثر قصف استهدف “بسطة” في “مخيم 2” بمنطقة النصيرات.
يستمر العدوان الإسرائيلي في استهداف المدنيين والبنية التحتية بلا هوادة، وسط صمت دولي وعجز المنظمات الحقوقية عن التدخل لوقف هذه الجرائم. الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا، مع تفاقم معاناة السكان المحاصرين في ظل غياب أدنى مقومات الحياة.