عقدت الهيئة الدولية للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين بالتعاون مع ملتقى القدس ندوة إلكترونية بعنوان دور النقابيين والمهنيين في الدفاع عن القضية الفلسطينية في ظل التطبيع تحدث فيها ثلة من مسؤولي العمل النقابي العربي .
وقد بدأت الندوة بمداخلة الأستاذ ماهر شاويش أمين سر التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية عرض خلالها التحديات التي واجهت القضية الفلسطينية مسلطاً الضوء على تأثيرها على مسار القضية شعباً وأرضاً مركزاً على جائحة كورونا وتبعاتها وخطة الضم وانعكاساتها السلبية وعرّج على خطورة موجة التطبيع وسبل مواجهتها نقابياً ومهنياً معتبراً أن المعركة ضدها شعبية بامتياز لاعتبار أن الاختراق المطلوب من الاحتلال هو للأوساط الشعبية والأهلية وطرح شاويش في نهاية مداخلته دعوة لإطلاق حملة ضد التطبيع تحت شعار نقابيون ضد التطبيع.
من جانبه استعرض المهندس مغير سنجابة عضو مجلس بلدية بيروت ومرشح نقيب المهندسين واقع النقابيين والمهنيين الفلسطينيين في لبنان وتأثرهم بجائحة كورونا وكذلك تفجير مرفأ بيروت وانعكاساته الاجتماعية والاقتصادية ودعا سنجابة إلى ضرورة منح النقابيين والمهنيين الفلسطينيين حقوقهم ، كما شدّد في مداخلته على رفض التطبيع رفضاً قطعياً مؤكداً على ضرورة تقديم الرواية الفلسطينية الحقيقية والدفاع عن القضية في كل المحافل وعدّد في هذا الصدد بعضاً من جهود وانجازات نقابة المهندسين .
بدورها قدّمت الدكتورة سناء العصفور رئيسة لجان المرأة في نقابة العاملين بوزارة التربية الكويتية عرضاً إحصائياً لنسب وأرقام متعلقة بشؤون المرأة الفلسطينية العاملة ، وأبرزت جهود النقابة في دعم نضال المرأة على كافة الصعد، ودعت إلى تطبيق كل القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية التي تساعد على تمكين المرأة وتعزيز دورها.
وعن الرفض الشعبي والرسمي للتطبيع في موريتانيا والحرص على عدم تمرير أي مشاريع تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته دار حديث الدكتور محمد المصطفى ولد إبراهيم الأمين العام للاتحاد العام للعمل والصحة في موريتانيا مبيناً أن ماجرى من رفع لعلم الاحتلال في موريتانيا جاء خلافاً لنبض الشارع الموريتاني ولا يعكس حقيقة موقفه ، وأكد على خصوصية مكانة القضية الفلسطينية في الوعي والوجدان الجمعي للشعب الموريتاني.
وفي الذات السياق أشار الأستاذ عادل الزويد رئيس لجنة المطالب العمالية في نقابة العاملين في وزارة التربية الكويتية إلى رفض كافة الجهات الحكومية والبرلمانية والشعبية للتطبيع، وأكد على عدالة القضية الفلسطينية مبيناً احتضان الكويت لمعظم فصائل العمل الوطني الفلسطيني في انطلاقاتها الأولى والرعاية التي حصلت عليها هذه الفصائل في الجغرافية الكويتية.كما لفت الزويد إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به النقابات في مواجهة التطبيع تحديداً السعي الحثيث للاحتلال من أجل تغيير المناهج التعليمية وتقديم روايته المزيفة للأجيال عن القضية الفلسطينية.
وقدم المهندس عثمان طويلب نقيب المهندسين المعماريين الجزائريين السابق شرحاً لطبيعة التنسيق مع النقابات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني والشتات بما يخدم شريحة المهندسين الفلسطينيين وكذا الطلاب في بعض الجامعات في الإطار الهندسي ، وأكد على رفض التطبيع في المجتمع الجزائري وكرر المقولة التي تؤكد أن الجزائر مع فلسطين ظالمة ومظلومة.يشار إلى أن الندوة أدارتها الأستاذة سارة البصراوي وتخللها عدد من التقارير تبرز مواقف بعض النقابات الرافضة للتطبيع وتصريحاتهم بهذا الصدد وكذلك اتصالات من كوادر وقيادات نقابية من استراليا وتونس والمغرب.