اليوم الـ 43 للعدوان: مجازر في الجنوب وأحزمة نارية عنيفة في الشمال

يتواصل عدوان الاحتلال لليوم الـ 43 على التوالي، على قطاع غزة، في ظل وضع إنساني كارثي يعاني منه سكان القطاع، نتيجة الحصار المطبق، ومخاطر إنسانية صحية. في المقابل تواصل المقاومة خوض معارك شرسة مع قوات الاحتلال، وتوقع فيه خسائر كبيرة. واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 12000 مواطنا بينهم 5000 أطفال و3300 سيدة، فيما وصل عدد المصابين إلى 30000، فضلاً عن عدد المفقودين الذي وصل إلى 3750 مفقوداً منهم 1800 طفل لا زال تحت الانقاض، وفق وزارة الصحة. ومع استمرار العدوان، فقد توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود. في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم نحو 340 جنديا. وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل جنديين، وإصابة 4 آخرين، خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة. ومساء الجمعة، 17 نوفمبر\تشرين الثاني 2023، شنّ الاحتلال الإسرائيلي من طائراته ومدفعيته أحزمة نارية عنيفة على شمال قطاع غزة ومخيم جباليا لمدة تتجاوز 40 دقيقة متواصلة، كما أفادت مصادر محلية. وبحسب مصادر محلية، استطاعت بعض المناطق الجنوبية من مدينة الخليل سماع صوت الانفجارات الناجمة عن الأحزمة النارية على قطاع غزة، كما نقل الإعلام العبري عن مستوطني غلاف غزة – الذي لم يغادروا المستوطنات – أن منازلهم اهتزت من شدة القصف. وبعد الأحزمة النارية بدقائق، أعادت طائرات ومدفعية الاحتلال تنفيذ غارات جديدة شمال قطاع غزة. وفي وقتٍ سابق من مساء الجمعة، أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد مدير مستشفى ودار الوفاء لرعاية المسنين في منطقة الزهراء وسط قطاع غزة وإصابة أطباء آخرين في قصف إسرائيلي على المستشفى. وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مدرسة الفلاح التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحي الزيتون في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد عدد من النازحين الذين لجؤوا إلى المدرسة ظنا منهم أنها “آمنة”. كما استهدف الاحتلال شققا سكنية في مدينة حمد أسفرت عن ارتقاء ما يزيد عن 26 شهيدا وإصابة العشرات، في حين وصل لمستشفى الإندونيسي أكثر من 60 شهيداً منذ فجر السبت. وقال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن هناك مئات الشهداء والجرحى ملقون في الشوارع والمنازل بمنطقة الصبرة في غزة، ولا يستطيع طاقم الدفاع الوصول لهم بسبب الحصار والقصف الإسرائيلي. وأضاف الناطق في مقابلة هاتفية: لا يوجد منزل واحد لم يتم استهدافه من طائرات الاحتلال او المدفعية داخل حي الصبرة في غزة. وأفادت مصادر محلية انتشال 3 شهيدات شقيقات وعدة إصابات جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة المطوق في حي القصاصيب شمال قطاع غزة. في الأثناء، أكدت شركة بالتل عودة خدمات الاتصالات بشكل جزئي إلى مناطق متفرقة من قطاع غزة؛ بعد توفير كمية محدودة من الوقود عن طريق الأونروا، ونؤكد أن استمرارية الخدمات تعتمد على توفير كميات كافية من الوقود بشكل منتظم.

Exit mobile version