اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، تحت حراسة مشددة من القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع رفع حالة التأهب الأمني.
وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية، أن “مجموعات من المتطرفين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وقاموا بجولات استفزازية مع أداء بعضهم طقوسا تلمودية علنية، وكل ذلك بحراسة القوات الخاصة الإسرائيلية”.
وذكرت الدائرة أن “نحو 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا الى شروحات حول هيكلهم المزعوم، عشية “عيد الغفران”، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وتضييقات على المتواجدين في الأقصى بسحب بطاقاتهم الشخصية وإخراج بعضهم قسراً من المسجد الأقصى”.
وأشارت إلى أن “عشرات المستوطنين نفخوا بالبوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى”.
واحتشدت جموع غفيرة من المستوطنين في ساحة البراق الإسلامي (جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك)، وقاموا بأداء صلوات وطقوس تلمودية.
وفي سياق متصل، رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب الأمني بمناسبة “يوم الغفران” خشية تنفيذ عمليات فلسطينية ضد قوات جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين.
وأوضح موقع “I24” الإسرائيلي: “مع حلول “يوم الغفران” الثلاثاء، وعلى خلفية موجة العمليات، الجهاز الأمني الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى لمنع كل عملية، ولذلك فرض إغلاق كامل على الضفة الغربية ابتداء منذ منتصف الليلة ولن يسمح بدخول فلسطينيين إلى إسرائيل”.
ونبه إلى أن “قسم العمليات في هيئة الأركان الإسرائيلية، أعلن أنه سيعزز القوات في “يوم الغفران” بـ26 كتيبة، حيث سيتواجد الآلاف من الجنود خلاله في الضفة الغربية وعلى خط التماس”.
وذكر الموقع، أن “المهمة الأساسية لهذه القوات، ستكون تعزيز وحماية الطرق المركزية، وسيتم خلال “يوم الغفران” التواجد في المستوطنات وحمايتها، إضافة لذلك، ستركز جهود قوات الجيش على خلية “عرين الأسود” بمنطقة نابلس التي تقوم بعمليات إطلاق نار وتوثيقها”.
وبشكل متواصل يتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال، تزداد وتيرتها خلال اقتحامات المتطرفين اليومية ما عدا يومي الجمعة والسبت للمسجد الأقصى، وتتصاعد حدة تلك الاقتحامات في فترة الأعياد اليهودية التي تتزامن مع تلك الفترة من العام.
ويسعى الاحتلال جاهدا على تحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسم المكاني بعدما تمكن إلى حدا ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى، تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.