أعلنت مؤسسة الشيخ أحمد ياسين الدولية، مساء السبت، أنها ستبدأ بمشروع حصر وحفظ وأرشفة مقتنيات الشيخ ياسين من خلال فريق توثيق رقمي مختص.
وأكدت المؤسسة، في بيان صحفي مقتضب صادر عنها، أن المشروع سيعمل به خلال الأسبوع الجاري، وفق منهجية علمية سليمة، وتصنيف هذه المقتنيات أوليا.
وأوضحت أنها ستعمل أيضاً على أرشفة إلكترونية لكل قطعة عبر بطاقة تعريف بالبيانات والمعلومات الدالة؛ ليسهل المتابعة والتعريف بها.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة لإقامة متحف الياسين، ليكون مزاراً أمام جميع المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية والخاصة وعموم المجتمع.
وارتبط اسم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، منذ ستينيات القرن الماضي، بالمقاومة والتحريض عليها، في كل مواقفه وأفكاره، ليصبح “الأب الروحي” لفكرة مقاومة الاحتلال؛ حتى قبل أن يُمارسها تنظيمه واقعًا على الأرض قبل بدء العقد الثامن من القرن الماضي.
ولعب الشيخ ياسين منذ أن لمع نجمه في ستينيات القرن الماضي دورًا كبيرًا في نشر ثقافة المقاومة قولًا وعملًا، وحرص على التحريض عليها، على الرغم من كونه مقعدًا إلا أنه كان دائمًا يحث الشباب ويحفزهم على مقاومة الاحتلال، ويدعمهم ماديًّا ومعنويًّا لتحقيق هذا الهدف.
وسعى الشيخ ياسين إلى جانب قيادته للحركة الإسلامية على مدار أكثر من أربعة عقود من الزمن، إلى تعزيز فكر ثقافة المقاومة ونشرها شعبيًّا قبل أن تكون تنظيمًا (..) ودعم تنظيمات فلسطينية مسلحة بالمال والسلاح غير تنظيمه، وحرص على أن يكونوا أقوياء ليهابهم المحتل.
كما أن عظمة التضحيات الذي قدمها أحمد ياسين من اعتقال وملاحقة ومحاولات الاغتيال، ورغم ما يعانيه من أمراض وضعف وشلل كامل، جعلت منه رمزًا وطنيًّا وإسلاميًّا وعربيًّا ملهمًا، وباتت رمزيته محط تأثير لدى الشباب.
لم يكن الشيخ ياسين مجرد زعيم روحي للحركة، بل كان قائدًا حقيقيًّا حتى لحظة استشهاده، وكان حاضرًا في ميادين العمل الدعوي والتنظيمي والجهادي وغيرها من الميادين على مدار الساعة، ويتابع أدق التفاصيل وأصغرها.
اغتالته طائرات الاحتلال، فجر يوم الـ 22 آذار/ مارس 2004، بعد خروجه من صلاة الفجر، في مسجد “المجمع الإسلامي” بحي الصبرة، في مدينة غزة القريب من منزله، حيث استشهد رفقة تسعة من المصلين.