شدد حسام بدران القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن فلسطين تنتصر على الاحتلال الإسرائيلي، وأثبتت أن معركة سيف القدس محطة فاصلة لها ما بعدها على كل المستويات.
وكشف بدران عضو المكتب السياسي، ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس، في تصريح لـ”القدس العربي”، أن “الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج انتخب في الشارع بدون صناديق اقتراع، وهو مع المقاومة ومشروعها بشكل مطلق”.
وأضاف أن “المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها العسكرية وضعت القضية في صلب الاهتمام الدولي، حيث لم يعد هناك بعد اليوم أي حديث عن انقسام في الشارع الفلسطيني”.
أضاف بدران أنه على الجميع أن يأخذ العبرة ويبني سياساته بناء على الموقف الشعبي الموحد.
واستطرد قائلا: “الاحتلال وصلته رسالة واضحة أن القدس والمسجد الأقصى هي خط أحمر، فالقدس أغلى عندنا من كل شيء”.
القيادي في حماس شدد أنه “باختصار شعبنا لا يقبل أبداً باستمرار الحال تحت الاحتلال، لأن شهداءنا منارات على طريق التحرير، والدم الفلسطيني وحّدنا في القدس وغزة والضفة والـ 48”.
وتوجهت حماس بتحية خاصة “إلى شعبنا في الأرض المحتلة عام 48، الثابتين المرابطين المتمسكين بالحق الفلسطيني”.
وحول موقف الأمة العربية والإسلامية، قال حسام بدران إنه “موقف أصيل ثابت في دعمنا ومساندتنا، وهو محل احترامنا وتقديرنا”.
واستطرد قائلاً: “الضفة خزان المقاومة المتواصل، نعول عليها كثيراً في استمرار المقاومة، وهي أهل لذلك، وتاريخها، وحاضرها، يؤكد أنه يمكن الاعتماد عليها في استمرار المواجهة”.
واختتم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة، تصريحه بالتأكيد أن “غزة نموذج للاقتداء، وكتائب القسام منارة أمل، وعنوان عزة، وفخر لشعبنا وأمتنا، والمجاهدون هم من يصنع الحدث”.
واحتفلت فلسطين بانتصار المقاومة مع بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والفصائل الفلسطينية، منتصف ليل الخميس/ الجمعة.
واعتبرت قيادات فلسطينية أن “هذه المعركة أثبتت تفوق المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الاحتلال الإسرائيلي (..) العدو اضطر في النهاية للرضوخ لوقف العدوان على شعبنا وعلى القدس”.
هذا أظهرت المقاومة الفلسطينية في هذه الجولة قدرة متطورة في تحديد أهداف صواريخها ومداها، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين الإسرائيليين، وخلق معادلة جديدة من التوازن في الرعب والردع.
وبات دوي صفارات الإنذار في المدن الإسرائيلية، مع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، أكثر الأصوات ترددا، منذ اندلاع جولة التصعيد الحالية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في 10 مايو/ أيار الجاري.
وتترافق مع إطلاق صفارات الإنذار بالطبع، مشاهد هروب الإسرائيليين نحو الملاجئ والمناطق التي قد تكون آمنة، بعيدا عن مرمى صواريخ المقاومة.
ومنذ بدء التصعيد، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية 4000 آالاف صاروخ من قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وذكرت الصحيفة أن أكثر من 4 آلاف إسرائيلي تقدموا حتى الآن ببلاغات عن أضرار كبيرة لحقت بالمنازل والشقق والسيارات والأثاث المنزلي وغيرها من الممتلكات جراء إطلاق الصواريخ.
وأسفر إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل عن مقتل 12 إسرائيليا وإصابة العشرات بجروح.
ويرى مراقبون أن أعداد القتلى الناتجة عن صواريخ المقاومة، هي أضعاف ما يتم نشره، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض الحظر على نشر الإحصائيات الحقيقية.
واعتبر محللان سياسيان ومختص في الشؤون الإسرائيلية أن المقاومة طورت قدراتها في تحديد أهداف الصواريخ ومداها، واستطاعت إيقاع عدد كبير من القتلى الإسرائيليين، عدا عن خلق نوع من توازن الرعب، وتأكيد جهوزيتها وقدرتها في الرد على الجرائم الإسرائيلية.