بركة: حماس متمسكة بمشروع الشراكة الوطنية وحوار الجزائر فرصة جديدة لإنهاء الانقسام

قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالخارج علي بركة إن الحركة متمسكة بمشروع الشراكة الوطنية، لافتًا إلى أن حوار الجزائر يعد فرصة جديدة لانهاء الإنقسام، وتابع أن الجزائر عبر تاريخها الطويل تقف دائمًا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهي تعارض التطبيع وموجاته، بل وتعمل على عرقة أي موجة من موجات التواصل مع الكيان الصهيوني.

وأضاف بركة في تصريحات خاصة بالمؤسسة الفلسطينية للإعلام – فيميد أن “الشعب الفلسطيني في هذه الأيام يمر بظروف صعبة حيث تتعرض القضية الفلسطينية لمخاطر حقيقية من الكيان الصهيوني المدعوم من الادارة الأمريكية، حيث يواصل اعتداءاته على شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة المحتلة وقطاع غزة المحاصر ، ويمارس اجراءات وسياسات عنصرية اتجاه أهلنا في الداخل المحتل بأراضي الـ48 وآخرها في النقب المحتل، وما يزال يهجر ملايين اللاجئين الفلسطينيين ويمنعهم من العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم ، وبناء عليه، ينبغي على الشعب الفلسطيني أن يتوحد ويستمر في الانتفاضة والمقاومة بوجه الاحتلال حتى التحرير والعودة و الاستقلال”.

وقال بركة “نحن في حركة حماس نجد من الضرورة العمل انهاء حالة الانقسام وتحقيق حاجة الشعب الفلسطيني لوحدة وطنية حقيقية تستند إلى برنامج المقاومة بكل أشكالها ابتداء من المقاومة الشعبية وصولا للمقاومة المسلحة، لذلك الحركة متمسكة بانجاز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني وتركيز الجهود نحو انطلاق انتفاضة شعبية تنهي الاحتلال الصهيوني عن أرضنا ومقدساتنا، وتعيد شعبنا اللاجئ لدياره وبالتالي نقيم دولتنا المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس”.

وحول آخر مستجدات الحوار في الجزائر كشف بركة بأن وفد الحركة أنهى زيارته للجزائر اليوم الأربعاء، كما سلم المسؤولين رؤية الحركة لملف المصالحة الفلسطينية إضافة لاستعراضها مسار المصالحة منذ عام 2005 إلى الآن.

وأكد على رغبة الحركة التامة في إنهاء الانقسام واستعادة اللحمة للشارع الفلسطيني والتي تبدأ بالانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني بحيث يتم من خلالها تشكيل مجلس وطني جديد ولجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب رئيس لها.

كما قال بركة إن الحركة ترى أن أصلاح منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن يكون بمشاركة جميع القوى والفصائل والشخصيات الوطنية لأن الشعب الفلسطيني يمر في مرحلة تحرر وطني، حيث أن فلسطين بحاجة لكل جهود أبنائها في المعركة مع الاحتلال.

وشدد على رفض الحركة التام اقصاء أي فصيل من المشهد الوطني وحالة التفرد الحاصل بالقرار الفلسطيني وذلك لتمسكها بالشراكة الوطنية، مشيرا إلى أن حماس تعقد الآمال في أن تعزز محطة الحوار بالجزائر روح الشراكة والوحدة الوطنية واعادة بناء البيت الفلسطيني على أسس وثوابت وطنية وديمقراطية بحيث يستطيع الشعب الفلسطيني في مواصلة مسار التحرير والاستقلال.

وعن دعوة الجزائر قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالخارج، “نرحب بالدعوة الجزائرية ونشكر القيادة الجزائرية رئيسا وحكومة وشعبا على المبادرة من أجل جمع الفصائل الفلسطينية ومن أجل توحيد الصف الفلسطيني”.

وأضاف:” معروف بأن الجزائر تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وهناك قول مشهور للرئيس الجزائري الأسبق هواري بو مدين الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، ويعتز بالعلاقة التاريخية بالجزائر وشعبه”.

وأدان بركة عمليات التطبيع التي قامت بها بعض الدول العربية والتي تنحاز إلى جانب الكيان والتي بذلك تتخلى عن القدس وفلسطين وعن القضية الفلسطينية، حيث تقف الجزائر اليوم سدا منعيا في مواجهة التطبيع لبعض الدول العربية وتدعم شعبنا ونضاله المشروع ضد الاحتلال الصهيوني.

وشدد على حاجة الشعب الفلسطيني لموقف عربي موحد الى جانب شعبنا والجزائر اليوم تقف في مقدمة الدول العربية التي تساند القضية الفلسطينية وشعبها في نضاله من اجل الحرية والاستقلال.

وختم حديثه بالقول نحي الجزائر على مواقفها وندين الخطوات التطبيعية من بعض الدول العربية التي إنجازات للكيان الصهيوني وتخلت عن شعبنا الفلسطيني في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل العدو الصهيوني واخرها ما جرى اليوم من تهديد منازل في حي الشيخ جراح وتهويد القدس ومحاولات اقتحام قبر يوسف في نابلس وقتل المسنين واعتقال الاف الابطال في سجوه.

Exit mobile version