الاحتلال يستعدّ لترحيل المئات من المقدسيين وفلسطينيي الداخل قسرا..
كشفت إذاعة جيش الاحتلال عن استعداد حكومة الكيان المحتل لترحيل مئات المواطنين العرب من سكان ما يُعرف بـ”الخط الأخضر” والمقدسيين، إلى مناطق السلطة الفلسطينية، بزعم “دعمهم للإرهاب”.
وأضافت الإذاعة أنّ هذه “الخطوة تشكّل تنفيذا للتعديل المعتمد على قانون المواطنة الصادر في فيفري الماضي”.
وتابعت: “إسرائيل في طريقها إلى ترحيل 18 إرهابيّا من المواطنين الإسرائيليين (العرب) إلى أراضي السلطة الفلسطينية في المرحلة الأولى، مع وجود مئات آخرين يمكن سحب جنسيتهم أو إلغاء إقاماتهم”.
ويبلغ تعداد الفلسطينيين المقيمين داخل كيان الاحتلال ويتمتّعون بصفة المواطنة، نحو 2 مليون، أي 21% من إجمالي السكان البالغ عددهم 9 ملايين و727 ألف نسمة، حسب دائرة الإحصاء المركزية.
وأضافت إذاعة جيش الاحتلال: “انتهت هيئة الحرب الاقتصادية ضد الإرهاب من إعداد تقرير مخابراتي، بالتعاون مع الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك” بشأن الأموال التي حوّلتها السلطة الفلسطينية إلى الإرهابيين، تقصد الأسرى المحرّرين الذين يحملون الجنسية أو الإقامة الإسرائيلية”.
وتابعت أنّ الهدف من التقرير، هو تنفيذ القانون الذي صدر في فيفري الماضي ويلزم وزير الداخلية بالتوقيع على حرمان هؤلاء من الجنسية لتلقّيهم مساعدات مالية من السلطة الفلسطينية.
وحتى الآن كانت هناك مشكلة قانونية في حرمان شخص ليس لديه جنسية أخرى، من الجنسية، ولكن القانون الذي صدر قبل عام ينص على أنّ وزير الداخلية يجب أن يوقّع على طرد مَن يتلقّى أموالا من السلطة الفلسطينية ويكون له ارتباط واضح بها.
تجدر الإشارة إلى أنّ الفلسطينيين المقيمين داخل ما يُعرف بالخط الأخضر، وهي حدود الكيان المحتل يحملون صفة المواطنة، لكن الفلسطينيين بالقدس الشرقية المحتلة يحملون صفة “مقيم دائم”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد دعت في وقت سابق المؤسسات الأممية والحقوقية الدولية، إلى منع ترحيل مئات الفلسطينيين من مدينة القدس “بشكل قسري”.
وقالت الحركة في بيان، إنّ تلك المؤسسات مطالبة بـ”الوقوف أمام عزم سلطات الاحتلال تنفيذ قرار عنصري يقضي بالترحيل القسري لمئات الفلسطينيين من سكان القدس وأراضينا المحتلة عام 48 عن بيوتهم وبلداتهم”.
واعتبرت حماس الخطوة “تنفيذا لمخطط تهجير قسري وتصفية للوجود الفلسطيني على أرضه”.