بعد تحريض إسرائيلي ضدها .. مؤسسة “تومسون رويترز” تسحب جائزة من صحفية فلسطينية

أعلنت مؤسسة “تومسون رويترز”، أمس الأربعاء، سحب جائزة “كورت شورك” للصحافة الدولية، من صحفية فلسطينية بسبب منشور يعود لسنوات قالت إنه “معادٍ للسامية”.

وكانت الصحفية الفلسطينية شذى حماد قد حصلت على الجائزة قبل أيام، إلا أن مؤسسة تومسون رويترز أصدرت بياناً أعلنت فيه عن سحب الجائزة من الصحفية شذى عن فئة “المراسل المحلّي”، بعد تحريض إسرائيلي ضدها بدعوى “معاداة السامية”، حسب ما نقله موقع الجزيرة.

ونشرت المؤسسة البيان في موقع تويتر وجاء فيه: “اتخذت مؤسسة تومسون رويترز وصندوق كورت شورك التذكاري اليوم القرار الصعب، بسحب جائزة الصحافة الممنوحة للصحفية الفلسطينية المقيمة في الضفة الغربية، شذى حماد”.

وأضافت المؤسسة أنه تم “اكتشاف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي على حساب حماد في فيسبوك، يوحي بتأييد أيديولوجية هتلر، في عام 2014″، قالت إن شذى استخدمت فيه “لغة متطرفة معادية للسامية”.

كانت حمّاد قد أهدت الجائزة عند الإعلان عن فوزها للأسرى الفلسطينيين، وللصحفيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وآخرهم مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.

فيما كانت مؤسسات وشخصيات إسرائيلية حرضت بعد منح الجائزة للصحفية التي تقيم في الضفة الغربية، ومن أبرز تلك المنظمات “منظمة التقارير الصادقة” (Honest Reporting) الإعلامية الأمريكية الإسرائيلية، بحيث أصدرت تقريراً جاء فيه “إن حماد كان لها تاريخ طويل في الإدلاء بتعليقات مزعجة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المزاح المتكرر حول أدولف هتلر، والثناء على الفلسطينيين الذين قتلوا يهوداً أبرياء، وإنكار حق إسرائيل في الوجود”. على حد قول التقرير.

وإثر سحب الجائزة الدولية من شذى حماد، احتفت المنظمة الإسرائيلية بعدم تمكن حمّاد من تلقّي المكافأة المالية التي تبلغ قيمتها 5 آلاف دولار، وعدم تمكنها من حضور المؤتمر السنوي الذي تعقده مؤسسة تومسون رويترز في لندن.

Exit mobile version