بتوقيت القدس

بعد تهديد الضيف.. قلق إسرائيلي وتخوف من تصاعد العمليات

تناولت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي، التصريح “النادر” الذي صدر عن القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” محمد الضيف، والذي حذر فيه الاحتلال من تداعيات مواصلة اعتداءاته في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.


وقال محمد الضيف في رسالة له الثلاثاء الماضي: “يوجه قائد الأركان تحذيراً واضحاً وأخيراً للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غالياً”.


وحيا الضيف “أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة على صمودهم، وأكد أن قيادة المقاومة والقسام تراقب ما يجري عن كثب”.


وكشفت صحيفة “معاريف” العبرية، عن حالة قلق متصاعدة لدى مختلف المحافل الإسرائيلية جراء تنامي المواجهات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة لا سيما حي الشيخ جراح المهدد بترحيل سكانه.


وأكدت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي أعده “تل ليف-رام”، أن “استمرار المواجهات في الشيخ جراح بالقدس يقلق جهاز الأمن جدا، وذلك أساسا لأن القدس، كبؤرة التوتر المركزية في الأسابيع الأخيرة، لا تشطب من جدول الأعمال”.


وأضافت: “كما أن جهاز الأمن يرى أن التصريح النادر لقائد الذراع العسكرية لحماس محمد الضيف، القائد الذي لم يسمع صوته منذ حرب 2014 على غزة، هو جزء من جهد حماس للإبقاء على التوتر في القدس، حيث إنه أكد أنه يتابع عن كثب الأحداث في الشيخ جراح، وهدد بأن الذراع العسكرية لحماس لن تقعد مكتوفة الأيدي”.


ورأت أن التصريح “أكثر من تهديد وتحذير لإسرائيل، وأنه رسالة موجهة للفلسطينيين أنفسهم، في محاولة لتشجيع التصعيد المستمر في القدس والضفة الغربية”، مؤكدة أن “مثل هذا التصريح، يوفر دفعة كبيرة أخرى لمواصلة النضال الفلسطيني في القدس ومحاولة إحماء الضفة”.


ولفتت إلى أن “المواجهات والاضطرابات حول نية إسرائيل طرد الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح لا تتوقف”، موضحة أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال عملت بالقوة على تفريق المتظاهرين أمس، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين.


ورجحت الصحيفة، أن “الأيام القريبة القادمة من أواخر شهر رمضان، ستشهد توترا كبيرا في الساحة الفلسطينية، وهي كفيلة بأن تؤثر أيضا على ما يجري في قطاع غزة، ولمثل هذا السيناريو يستعد جهاز الأمن الإسرائيلي، وبالتوازي تستعد قوات الجيش للمناسبات الكبرى في إطار “يوم القدس” الذي يحل ابتداء من يوم الأحد القادم”.


وذكرت القناة “12” العبرية، أنه “بعد تصاعد المواجهات في حي الشيخ جراح، أصدرت حماس بيانا نادرا، نسب إلى قائدها العسكري محمد الضيف، حذر فيه إسرائيل من أنه “إذا لم يتوقف العدوان على سكان الشيخ جراح، فإن العدو سيدفع ثمنا باهظا ولن نقف مكتوفي الأيدي”.


ونوهت إلى أنه “في 2002 كان الضيف على وشك الموت؛ حيث نجا من إصابة قاتلة..، وجاءت إشارات الحياة منه مع الوقت فقط في الرسائل التي سجلها دون كشف وجهه”.


وفي تعليقها على تهديد “الضيف” للاحتلال بشأن خططه لطرد العديد من العائلات الفلسطينية من بيوتهم في حي الشيخ جراج بالقدس المحتلة، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”: “من المتوقع أن يمر التوتر الأمني السائد هذه الأيام (في القدس والضفة) بمرحلة مهمة أخرى”.


وذكرت أن “حماس في الأيام الأخيرة بدأت بتركيز كل طاقاتها صوب القدس، وبدأت حملتها بخطاب لقائدها في الخارج خالد مشعل، وبعد أيام قليلة هناك خطاب لقائدها إسماعيل هنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى