أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمام مجلس النواب، أن تقييمات بلاده تؤكد أن معظم الصواريخ التي أطلقت من غزة خلال العدوان الأخير كانت محلية الصنع.
وقال: “أدق التقييمات التي توجد لدينا تشير إلى أن معظم الصواريخ صنعت محليا في غزة على يد حماس”.
وشدد على أن ذلك لا يعني بأي حال تبرئة إيران من دعمها لحماس.
ويأتي تعليق بلينكن على ما أثاره أعضاء جمهوريون قالوا إن الصواريخ التي أطلقت من غزة كانت من صنع إيران.
يذكر أن المقاومة في غزة بالعدوان الأخير كشفت عن صواريخ جديدة الصنع مؤخرا، قامت بتصنيعها ووصل مداها حتى “تل أبيب”، ما تسبب بمقتل العديد من الإسرائليين وأضرار كبيرة إحراجا للاحتلال بسبب عدم تمكن القبة الحديدة من مواجهتها بالكامل.
وقد استقبلت المدن والمستوطنات الواقعة جنوبي ووسط دولة الاحتلال نحو 4 آلاف صاروخ من غزة خلال 11 يوماً، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.
وجاءت ذروة إطلاق الصواريخ في اليوم الثاني من العملية التي بدأت في 10 مايو/أيار الجاري، والتي أسمتها “حارس الأسوار”، حيث تم إطلاق 480 صاروخاً على الأراضي الإسرائيلية في ذلك اليوم.
ومنذ ذلك الحين انخفضت الأرقام إلى ما بين 250 و400 صاروخ في اليوم.
وعودة بالزمن إلى الوراء، فقد تم إطلاق نحو 4600 صاروخ وقذيفة هاون على الداخل المحتل طوال عملية “الجرف الصامد” التي شنها الاحتلال على قطاع غزة عام 2014 واستمرت 51 يوماً، وكان الرقم القياسي اليومي هو 195 عملية إطلاق في اليوم الثالث من العملية ذاتها.
وخلال “حارس الأسوار” كانت أسدود وعسقلان هما المدينتين اللتين تركزت عليهما معظم عمليات إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وتم إطلاق نحو 400 صافرة إنذار في كل منهما.
كما تلقت مدينة بئر السبع (جنوب) نيراناً شديدة، وتم إطلاق نحو 160 صافرة إنذار في أثناء العدوان الإسرائيلي العسكري الأخير، بحسب المصدر ذاته.
ووصل أقصى مدى للصواريخ إلى القدس من الشمال الشرقي وديمونا من الشرق وجنوب منطقة الشارون و(المجلس الإقليمي) “عيمك حفير” من الشمال، والمجلس الإقليمي “حيفيل إيلوت” من الجنوب، وهناك تم إطلاق صاروخ تجاه مطار “رامون”.
ووفقا لقناة “كان” فإن الصواريخ الفلسطينية، أصبحت أكثر خطورة بمرور السنوات، ففي حين قُتل 6 إسرائيليين طوال عملية “الجرف الصامد” جراء الصواريخ، قُتل في “حارس الأسوار” 12 إسرائيلياً، وأصيب نحو 330.