اقتحم عشرات المستوطنين، الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، ومن بينهم مجموعة مما تسمى نساء من أجل الهيكل.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن 85 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية عبر باب المغاربة، بمجموعات، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يشار الى أن نساء من أجل الهيكل” منظمة يهودية نسائية، انبثقت من ائتلاف منظمات الهيكل، وهو عبارة عن تكتل يضم العديد من الحركات اليهودية المتطرفة، أبرزها حركة أمناء من أجل الهيكل، طلاب من أجل الهيكل، عائدون إلى الجبل.
وترأس “نساء من أجل الهيكل” إينات زيف وريفكا شمعون، اللواتي يسكن في القدس المحتلة، وبعضهن يسكن في المستوطنات التي أقيمت على أرض الضفة الغربية المحتلة، وهي منظمة تقوم بجمع التبرعات وخاصة المصاغ الذهبي من النساء من أجل تحقيق أهدافهن.
وتأتي تلك الاقتحامات متزامنة مع الإجراءات الاحتلالية المشددة على مداخل البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى، حيث يتعمد الجنود احتجاز المواطنين القادمين من الأراضي المحتلة عام 48 وسكان الضفة، ويعرقلون وصلوهم إلى الأقصى.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وفي سياق آخر، شهدت الضفة الغربية المحتلة، حملات دهم وانتشار مكثف لقوات الاحتلال، فجر وصباح اليوم الاثنين، تزامنا مع اعتقالات طالت عددا من المواطنين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال كثفت، من تواجدها العسكري في محيط بلدة يعبد، جنوب غرب جنين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى محيط امريحة بمنطقة يعبد وحاجز “دوتان” العسكري.
بالتزامن مع ذلك نفذت قوات الاحتلال عملية إنزال جوي من طائرة عامودية في سهل بلدة عرابة وفحمة، ونشرت فرقة مشاة بين كروم الزيتون في تلك المنطقة.
ففي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال: الشاب أحمد أسامة لدادوة، والشاب عبد المعطي لدادوة من بلدة المزرعة الغربية شمال المدينة.
ومن مدينة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال: تامر ناصر عواد (19 عاما)، من جبل الموالح، وإبراهيم هاني صومان (29 عاما)، من حارة الفواغرة، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما.
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال فجر وصباح اليوم، تنفيذ مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في منطقة مريحة وسهل بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وزجت بآليات مدرعة وتعزيزات عسكرية كبيرة في المنطقتين وبالقرب من منشآت تصنيع الفحم، ومنعت المزارعين من الدخول الى أراضيهم.