أطلق الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر الشبابي الدولي الثالث لنصرة القدس وفلسطين، تحت عنوان “شباب الأمة نبض القدس”، في العاصمة التركية أنقرة.
ويُنظم المؤتمر بمشاركة وفود من أكثر من 40 دولة، بالتعاون مع جمعية شبيبة الأناضول التركية ومنتدى الشباب الدولي، وبحضور أكثر من 500 مشارك من دول مختلفة.
وقال رئيس المؤتمر، بشار زغموت، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إن المؤتمر يهدف لحشد المئات من شباب الأمة، لبحث التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضايا القدس والأسرى واللاجئين والحصار والتطبيع مع الاحتلال، مبينًا أن المؤتمر سيتخلله ورشات عمل وندوات ودورات تدريبية لتعزيز حضور القدس والقضية في وعي شباب الأمة.
وأوضح زغموت، أن المؤتمر ينعقد في ظل صحوة شبابية ظهرت تجلياتها في الهبة الشعبية التضامنية مع فلسطين خلال معركة سيف القدس، شاكرًا جمعية شبيبة الأناضول، ومنتدى الشباب الدولي، للمساهمة في رعاية المؤتمر.
من جانبه، دعا الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، م. منير سعيد، الى استثمار جهد الشباب واطلاق مشاريع تكافئ حجم القضية الفلسطينية، وتعمل على رفض التطبيع الرياضي والشبابي في المسابقات الدولية والجامعات، بالإضافة إلى مقاطعة داعمي الاحتلال ومطبعيه.
وأضاف سعيد، أن المطلوب من الجميع فهم ووعي القضية الفلسطينية وأن تكون حاضرة في كل المحافل والفعاليات الشبابية والشعبية.
من جانبه، أكد رئيس حزب السعادة، تمل كرم الله أوغلو، أن القدس والمسجد الأقصى هي القضية الأكبر التي تشغل حزب السعادة والشباب الحر، مطالبًا بالضغط على العالم الغربي الداعم للاحتلال وظلمه ضد الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه دعمه وضغيانه ضد الحقوق الفلسطينية.
وشدد كرم الله أوغلو، على ضرورة حمل الشباب للقضية الفلسطينية على عاتقه في جميع النواحي وايصال صوتها دوليًا، مشددًا على أهمية تشكيل جبهة موحدة لدعم المقاومة والنضال الفلسطيني.
وتابع “علينا أخذ هذه القضية السياسية بمحمل الجد والنظر بعين الجدية وتشكيل اتحاد إسلامي متماسك يعمل على لم شمل المسلمين ومن ثم التركيز وتصويب البوصلة اتجاه فلسطين والقدس”.
بدوره، دعا النائب في البرلمان التركي، ورئيس قسم الشباب في حزب السعادة، جوفيتري جوها، لتشكيل اتحاد إسلامي لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة موجة التطبيع مع الاحتلال، مشددًا على أن حزب السعادة والشباب الإسلامي سيحارب وينضال حتى النهاية مع الشعب الفلسطيني.
وأكد جوها، أن العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي سم يخترق الدول المطبعة، معربًا عن أسفه لتطبيع بعض الدول العربية والإسلامية.
واستدرك “العالم الدولي منافق ويخشى محاسبة إسرائيل ويتعامل بمعايير مزدوجة حسب مصالحه، واذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحب اسرائيل فلتعطيها أراضي أمريكية وتدع فلسطين والشعب الفلسطيني”، مبينًا أن إسرائيل دولة تهدد العالم الحر ووجدت لإراقة الدماء.
كما لفت رئيس الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية لنصرة القدس وفلسطين، ايهاب نافع، إلى أن المؤتمر ينعقد بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا، وفي وقت ما زالت جرائم الاحتلال تتواصل بحق الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة وفي ظل صمتٍ عربيٍ ودوليٍ.
وأضاف نافع، “كيف لعاقل أن يتصور استمرار حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مدار عقدٍ ونصفٍ، في ظل مشاركةٍ دوليةٍ وفي ظل التغني بالقوانين الدولية والإنسانية”، مطالبًا بتفعل الإطر الشبابية العربية والإسلامية لنصرة قضية الأمة المركزية قضية القدس وفلسطين وتعزيز حضورها لدى فئة الشباب في ظل المخاطر والمؤامرات التي تحاك لهذه القضية.
من جهته، أكد رئيس جمعية شبيبة الأناضول، صالح تورهان، على أن الشباب التركي عامة وشباب الأناضول خاصة يقفون دون تردد مع الشعب الفلسطيني وقضيته ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على وقوفهم مع كامل حقوق الشعب الفلسطيني في أراضيه من البحر حتى النهر دون تجزأة أو اعتراف بشرعية الاحتلال.
ودعا تورهان، إلى إزالة الظلم القائم وتقاسم الكفاح مع أهالي القدس وفلسطين ضد آلة العدوان الإسرائيلي، مطالبًا الشباب بتجاوز الخلافات العرقية والسياسية جانبًا والتوحد لدعم القضية المركزية لأحرار العالم.
فيما قال رئيس المنتدى الشبابي الدولي، يلماز بلتشن، إن حضور شباب من أكثر 50 دولة عربية وإسلامية لأجل نصرة القدس يؤكد على نبض الأمة وحيوتها رغم كل ما تمر به، متابعًا “أن الحرب العالمية الثانية وما تم بعيدها من تقسيم الإمبراطورية العثمانية لإضعاف الأمة وخمد شعلة النضال والكفاح فيها قد اختفى ووجودكم
هنا أكبر دليل بعد كل هذه السنوات”.