بوريل يحذّر من “كارثة إنسانية تفوق الوصف” إذا اجتاح الاحتلال رفح

قال مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ الهجوم المحتمل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيشكل “كارثة إنسانية تفوق الوصف”.

وأضاف في منشور على منصة إكس، “أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أنّ الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر”.

وأوضح بوريل، “أن استئناف المفاوضات للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة”.

والخميس، ذكر بوريل، أنه يوجد حاليًا 1.4 مليون فلسطيني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “دون مكان آمن للذهاب إليه، ويواجهون المجاعة”. 

واعتبر، أن التقارير التي تتحدث عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح “مثيرة للقلق”.

وشدد على أن “الهجوم على رفح ستكون له عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل من ناحية، وخسائر لا تطاق في صفوف المدنيين من ناحية أخرى”.

وأمس السبت، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، “إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صادق على عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.

وأضافت الصحيفة، “أنّ الاستعدادات للعملية برفح بدأت قبل أسابيع”.


وسبق أن حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من “كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح”.

وحمل “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة”.

وشنت مقاتلات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 فلسطينيا على الأقل فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة.

وبهذا الصدد، حذرت حركة  المقاومة الإسلاميّة (حماس) من خطورة ارتكاب الاحتلال لمجازر واسعة ومروعة في مدينة رفح، مؤكدة أن موقف الإدارة الأمريكية بعدم دعمها للهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تبعات هذا الهجوم وما سيترتب عنه من مجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل.

وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن واشنطن توفّر للاحتلال دعماً مفتوحاً بالسلاح، الذي يُقتل به الشعب الفلسطيني على مدار الساعة.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرّك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب الاحتلال وقادته النازيين الجدد، إبادة جماعية في مدينة رفح بهدف تهجير شعبنا الفلسطيني، الذي أفشل بصموده وتضحياته وتمسكه بأرضه أهداف الاحتلال النازي.
 المصدر: وكالات

Exit mobile version