قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، الإثنين، إن “التجاهل الصارخ من قبل الدول للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان فاق كل الحدود”.
جاء ذلك في بداية جلسة الجمعية العامة المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول “مسؤولية الحماية ومنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب”.
وتأتي الجلسة في وقت يشن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 مايو/أيار الجاري، غارات عنيفة على منازل وبنايات ومؤسسات حكومية ومدنية في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 200 شخص، بينهم 59 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا.
وجدد رئيس الجمعية العامة في إفادته، دعواته السابقة إلى ضرورة وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي لمواجهة جائحة كورونا.
وأضاف أن “التجاهل الصارخ من قبل الدول الأطراف ومن غير الدول (يقصد الجماعات المسلحة) للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، يتجاوز كل الحدود، كما أن الاستهداف المتعمد للمدارس والمستشفيات ، وتدمير الأماكن الدينية ، أمر لا يمكن قبوله” .
وحدد بوزكير في إفادته 7 بنود أساسية في مبدأ مسؤولية الحماية تشمل “حماية المدنيين، ووقف خطابات الكراهية، وتعزيز حقوق الجميع دون تمييز، وإدانة العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات، واتخاذ خطوات فعالة لحماية المجتمعات التي تتعرض لخطر الفظائع الجماعية، والتصدي لأعمال الإبادة الجماعية، وضمان المساءلة والعدالة”.
وحذر بوزكير من “اتساع الفجوة بين الالتزامات الحالية للدول الأعضاء بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان ، وواقع السكان المعرضين لخطر الإبادة الجماعية ، وجرائم الحرب ، والتطهير العرقي ، والجرائم ضد الإنسانية”.
وأردف: “اليوم أكثر من 80 مليون شخص من واجبنا خدمتهم هم من النازحين قسرا (حول العالم)، وقد التقيت ببعض هؤلاء الأشخاص عندما زرت الحدود السورية الشهر الماضي ، وفي الأسبوع المقبل ، سأسافر إلى كوكس بازار لأسمع من اللاجئين هناك، والدولة المضيفة (بنغلاديش) التي فتحت ذراعيها بسخاء اللاجئين الروهينغيا”.