عام

بين بكين والقاهرة.. علي بركة: لا نتمسك بالسلطة في غزة ولن نقبل بأي إدارة تأتي من الخارج

القاهرة، مصر – في تصريحات خاصة لمؤسسة فيميد، أكد علي بركة أن الاجتماع الذي عُقد اليوم في القاهرة بين وفدي حماس وفتح جاء بدعوة من مصر لمناقشة الأوضاع السياسية والميدانية والإنسانية في قطاع غزة، بالإضافة إلى ملف إدارة القطاع بعد العدوان. وأشار بركة إلى أن هذا اللقاء يمثل حوارًا فلسطينيًا داخليًا، على الرغم من وجود إمكانية لطلب أمريكي من الجانب المصري لعقده، حيث يسعى الجانب الأمريكي لفهم مستقبل قطاع غزة.

وأضاف بركة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أهدافه المتمثلة في القضاء على حماس، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة للضغط عليه للبحث عن إدارة جديدة لقطاع غزة لا تتضمن حماس. وأكد بركة على أهمية وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الأوضاع في غزة تتطلب تضافر الجهود الفلسطينية.

وأوضح بركة أنهم لا يسعون للتمسك بالسلطة في غزة، ولكنهم يرفضون أي إدارة تأتي من الخارج، مشيرًا إلى أهمية تشكيل إدارة وطنية توافقية بين جميع الفصائل الفلسطينية. وأشار إلى أن الاجتماع سيتناول تطبيق اتفاق بكين الذي وُقع في يوليو الماضي، والذي يدعو لتشكيل حكومة توافق وطني تدير الأوضاع في الضفة وغزة.

كما ذكر بركة أن المبادرة المصرية المطروحة في الاجتماع تتعلق بتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه اللجنة ستكون فلسطينية بحتة، مدعومة من جميع الفصائل، وستصدر بتوقيع الرئيس محمود عباس بعد التوافق على أعضائها.

وفي إطار حديثه عن الحرب المستمرة، انتقد بركة الكيان الإسرائيلي ووصفه بـ “الوحشي”، مبرزًا الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك استهداف الأطفال والمستشفيات والمساجد. وأكد أن المعركة قد كشفت عن الوجه الحقيقي لهذا الكيان ودعمه من بعض الدول الغربية، بينما أظهر الصراع أيضًا مدى تفرق الأمة العربية والإسلامية.

وفي ختام حديثه، أعرب بركة عن أمله في أن تعيد هذه الحرب إحياء القضية الفلسطينية وتوقف جهود تصفيتها، بالإضافة إلى عرقلة عمليات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى