بعد نحو عقد، تجد دولة الاحتلال الإسرائيلي نفسها عاجزة عن مواجهة موجة حرائق جديدة تتركز هذه المرة في المناطق الحرشية غربي القدس المحتلة، ما تتطلب الاستعانة بمساعدات من عدة دول أوروبية لإخمادها، وسط انتقادات صحافية بأنها لم تستخلص دروس الحريق الكبير في جبال الكرمل عام 2010.
تتواصل حرائق الغابات في القدس المحتلة لليوم الثالث على التوالي، دون أن تتمكن طواقم الإطفاء التابعة للاحتلال من إخماد النيران التي أتت على آلاف الدونمات من المناطق الحرجية حتى الآن.
وتجددت الحرائق في العديد من المواقع في جبال القدس بعد أن عملت طواقم الإطفاء خلال ساعات النهار على إخماد الحرائق في 5 مواقع، لكن دون أن تتمكن من السيطرة على النيران.
وأخلت طواقم الإنقاذ مئات العائلات من البلدات والمستوطنات المحيطة بجبال القدس التي تشتعل بها الحرائق، وتتواصل الاستعدادات لإمكانية إخلاء مستشفى “هداسا عين كارم” في القدس، بسبب الحرائق المندلعة قربه. بحسب وسائل إعلام عبرية.
وما زالت النيران تلتهم الغابات في مناطق “ناحال تسوفا”، و”هار إيتان”، ومستوطنات “شوفا” و”شورش”، و”مبصيرت تصيون”، حيث تعمل فرق إطفاء كبيرة و10 طائرات إطفاء على إخماد الحريق الذي ما زال يتهدد ويحاصر مستشفى “إيتانيم” الخاص بالمسنين.
وتجددت النيران في بعض المواقع، حيث تنتشر طواقم الإطفاء والإنقاذ معززة بوحدات احتياط من الجيش الإسرائيلي على الجبال وفي المناطق التي تجددت بها الحرائق، دون أن تتمكن طواقم الإطفاء من إخماد كلي للنيران.
مع تجدد اشتعال النيران منعت طواقم الإنقاذ حوالي 2000 شخص من العودة إلى منازلهم تحسبا من إمكانية اشتعال النيران بالقرب من منازلهم.
وكانت حرائق كبيرة اندلعت الأحد في حرائش جبال مدينة القدس المحتلة، حيث وصلت النيران إلى بعض المستوطنات، ما استدعى إجراء عمليات إخلاء للمستوطنين منها.