أقام تجمع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في تركيا، الخميس، وقفة أمام قنصلية الاحتلال الإسرائيلي بإسطنبول، بمشاركة عشرات الصحفيين العرب والأتراك احتجاجا على مقتل الصحفية الفلسطينية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية، أمس الأربعاء.
ورفع الصحفيون أعلام فلسطين ولافتات حملت صور أبو عاقلة مع تاريخ ميلادها ووفاتها وعبارة “ثمن الحقيقة استشهاد مراسلة الجزيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي”، وصور أخرى تشبه مشهد مقتلها بمقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة قبل 20 عاما.
وخلال الوقفة تلا البيان طه عودة رئيس التجمع، وقال: “اليوم كل فلسطين حزينة بوفاة شيرين التي ضحت من أجل قضية تهم العالم أجمع نقف هنا للتنديد بالجريمة التي هزت العالم”.
وأضاف: “يدين تجمع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في تركيا جريمة اغتيال أبو عاقلة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة حنين بالضفة الغربية أثناء تأدية واجبها المهني”.
وأردف: “يحمل التجمع الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة بحق حرية الصحافة في الوقت الذي يحيي به العالم وكل الزملاء الصحفيين اليوم العالمي لحرية الصحافة”.
وتابع: “جريمة الاحتلال التي استهدفت الزميلة أبو عاقلة هو عمل مقصود ومدبر وعملية اغتيال حقيقية كاملة الأركان، الأمر الذي يستدعي تحركا واضحا لحماية الزملاء الصحفيين من استمرار التحريض والقتل الذي يمارسه الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.
ودعا “كافة المنظمات والهيئات الدولية للوقوف بوجه الجيش الإسرائيلي للكف عن جرائمه التي امتدت هذه المرة لاغتيال الصحفيين الذين يؤدون واجبهم المهني ودون مراعاة للقوانين الدولية التي تؤكد على حماية الصحفيين وضمان سلامتهم”.
واختتم بالقول: “تجمع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في تركيا في الوقت الذي يعلن فيه عن تضامنه مع الصحفيين في الداخل الفلسطيني، فإنه يطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن القتلة وتقديمهم للعدالة”.
بدوره، قال مدير مكتب “الجزيرة” في تركيا، عبد العظيم محمد، في كلمة خلال الوقفة: “فجعنا بخبر استشهاد أبو عاقلة، الصحفيون بقناة الجزيرة وكل العالم صدموا، لا يوجد صحفي عربي واحد لا يعرف شيرين أبو عاقلة ولم يتعلم منها، وكنا نتابع كل ما يجري في القدس والأقصى من شيرين أبو عاقلة”.
وأردف: “شيرين معروفة لنا ولجيش الاحتلال، ولديها تصاريح عمل منه وعندما وصلت جنين عرفت عن نفسها لجيش الاحتلال وأخذت تصاريح مع بقية الصحفيين للتحرك بالمنطقة، ولكن الاستهداف كان مباشرا لها، وشبكة الجزيرة أكدت أن العملية مقصودة لأنها ترتدي ملابس الصحفيين والسترة الواقية”.
وزاد: “قتلوها بدم بارد بالقنص ومنعوا وصول الإسعافات ليضمنوا قتلها وإخفاء صوتها وكشفها للحقائق في كل فلسطين، وقناة الجزيرة دعت كل أحرار العالم والصحفيين لإدانة الجريمة وعدم السكوت عنها، لأنه قتل لكل الصحفيين والحقائق التي على الأرض”.
بدوره، أفاد رئيس “الجمعية الدولية للإعلاميين” متين توران: “ندين كصحفيين جريمة مقتل شيرين أبو عاقلة التي كانت تقوم بمهمتها وقتلت أمام عدسة الكاميرات بشكل وحشي لا يحتمله أي إنسان”.
وتابع في كلمة خلال الوقفة: “نقول هنا دعوا الصحفيين يعملون، نحن الصحفيون صوت الشارع والناس سنقوم بواجبنا وسنواصل عملنا كصحفيين لنكون صوت الشعب”.
وحظيت الوقفة التي نظمها التجمع باهتمام إعلامي كبير حيث غطى الفعالية أكثر من 70 جهة إعلامية عربية وتركية.