تحت حراسة مشددة من القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت جماعات استيطانية المسجد الأقصى صباح الإثنين، وأدت صلوات تلمودية.
فيما أوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك، أن “العشرات من المتطرفين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى في تمام الساعة السابعة من باب المغاربة عبر مجموعات”، مضيفة أن هذه المجموعات تقوم بجولات استفزازية داخل باحات الأقصى ومن ثم تخرج من باب السلسلة.
ونوهت إدارة الأقصى، إلى أن قوات الاحتلال لا تسمح لحراس المسجد الأقصى بالاقتراب من المقتحمين، وتجبرهم على البقاء خلف القوات الخاصة لمسافة تصل أحيانا إلى نحو 100 متر.
وأفادت بأن أعداد المقتحمين من قبل المستوطنين تزاد في فترة الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، موضحا أن عدد المقتحمين أمس في الفترتين الصباحية وبعد الظهر بلغ نحو 340 مستوطنا متطرفا.
اعتقالات
وعلى صعيد آخر شنت قوات الاحتلال في الضفة الغربية، حملة اعتقالات واسعة في عدد من المدن والبلدات، تخللتها مواجهات ومحاولات تصد للاقتحامات.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر الاثنين، أحياء برام الله وبيت لحم ونابلس والخليل، فيما داهمت مخيم الجلزون واعتقلت 10 شبان.
وداهم الاحتلال حي سطح مرحبا وحي الطيرة، بعد اقتحامه لقرية عين قينيا المجاورة لحي الطيرة. وجاء الاقتحام بعد اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في الحي مساء أمس.
وتداهم قوات الاحتلال الحي باستمرار لتأمين اقتحام المستوطنين لأطرافه بذريعة وجود مناطق أثرية وقبور يهودية في المنطقة الغربية من الطيرة.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مخيم الجلزون شمال رام الله، وهم: محمد عبد الله نخله، موسى عيسى شراكة، وسلام شحادة الطيراوي، وذلك بعد تفتيش منازلهم وجرى نقلهم إلى جهة مجهولة.
وشهد المخيم مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، تخللها إطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني دون وقوع إصابات.
واعتقل الاحتلال ليلة أمس، ثلاثة مواطنين من بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة عسكرية اسرائيلية أوقفت مركبة قرب قرية وادي فوكين غربي بيت لحم، وفتشتها واحتجزت ركابها قبل أن يتم اعتقالهم، وهم: الأسير المحرر رئيس بلدية الدوحة سابقًا رأفت نافذ جوابرة، وعلاء علي الصطافي، وباسل عبد الفتاح الجابري.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ضياء عمرو وحمزة عمرو من دورا، وعمر برقان من الخليل، فيما اعتقلت حامد جاسر من بيتا جنوبي نابلس.