لا يكاد يمر يوم إلا وترتكب سلطات الاحتلال وجماعاتها الاستيطانية انتهاكا جديداً بحق المسجد الأقصى المبارك.
قرب باب الرحمة وبشكل يومي، أصبح المستوطنون يؤدون ما يسمى طقس “بركة الكهنة”، تحميه وتحرسهم قوات الاحتلال التي كانت في السابق تمنع مثل هذه الطقوس.
إحدى جماعات الاستيطانية نشرت توثيقاً لأداء المستوطنين طقس “بركة الكهنة” التلمودي، الذي يحاكي كهنة الهيكل المزعوم، يقوم خلاله أحد الحاخامات بمرافقة تلاميذه ويرفعون فيه أيديهم ويبسطونها فوق رؤوسهم، مع ترديد هرطقات تلمودية.
قانون التقسيم ونبه الباحث في شؤون القدس أمجد شهاب، إلى أن ما تقوم به الجماعات الاستيطانية في المسجد الأقصى يمهد لسن قوانين إسرائيلية تفرض التقسيم المكاني في المسجد المبارك، كخطوة أولى للسيطرة على المنطقة الشرقية بشكل كامل.
وأوضح شهاب أن كل يقوم به المستوطنون في محيط الأقصى وداخله، وعمليات السيطرة على القدس مستمرة بدون هوادة ورصد الاحتلال لها ملايين الدولارات كما يجري في سلوان وبطن الهوى. وأشار إلى أن المستوطنين يشنون حرباً ممنهجة على الأقصى، ويحاولون تحشيد المستوطنين بأعداد ضخمة لفرض أمر واقع في المسجد وتمرير الرواية الصهيونية.
وكان الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، قد أكد أن ما يتعرض له المسجد الأقصى خطير جدًا، وهو أمسّ الحاجة للنصرة والانتفاضة من أجل المحافظة عليه. وأوضح حمادة أن الاحتلال لاحتلال يقفز قفزات واسعة في التهويد والتقسيم الزماني والمكاني، لأنه يرى الفرصة مواتية لهذه الخطوات وتسريع عملية التهويد.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تريد ترسيم وقائع جديدة على الأرض، وتسابق الزمن لفرض هذه الوقائع. وشدد على أن “الشعب الفلسطيني أمين على طُهر المسجد الأقصى، وسيبقى مدافعًا عنه أمام مطامع الاحتلال”.