حطم الدولار رقما قياسيا جديدا في تركيا، بوصل سعره إلى 9.32 ليرات تركية مقابل الدولار الواحد، مساء أمس الإثنين، وسط أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد.
فيما سجل الدولار صباح اليوم الثلاثاء 9.29، مستكملا ارتفاعه غير المسبوق منذ عدة أيام حيث وصل إلى 9.32 ليرات تركية مقابل الدولار الواحد.
وما تزال إمكانية البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة تشكل عاملا من عوامل الضغط لخفض سعر الدولار.
وخسرت الليرة التركية 20 في المئة من قيمتها هذا العام، وأصبحت تعد من بين أسوأ العملات الناشئة لهذا العام.
وعبر المواطنون الأتراك عن استيائهم من ارتفاع الدولار لهذا الرقم، حيث تصدر هاشتاغ “الدولار” في تركيا على “تويتر”.
وقال خبراء اقتصاديون أتراك، إن “الليرة مرشحة لمزيد من التراجع بعد إقالة مسؤولين في البنك المركزي وتوقعات استمرار تخفيض سعر الفائدة، وما يتردد عن توترات سياسية مع الولايات المتحدة وروسيا”.
فيما توقعوا تدخلا حكوميا لوقف تراجع العملة، سواء بشكل مباشر من خلال البنك المركزي أو عبر تسهيلات للمستثمرين والمصدرين، لزيادة معروض الدولار في السوق، مضيفا: “من المستبعد أن تهوي العملة إلى 10 ليرات مقابل الدولار كما يشاع”.
وكانت العملة التركية قد هوت، نهاية الأسبوع الماضي، إلى مستوى 9.20 ليرات مقابل الدولار الواحد، بعد إقالة ثلاثة من مسؤولي البنك المركزي، لتواصل منذ ذلك الحين تراجعها، ما يصل بخسائرها منذ بداية العام إلى نحو 21%.
وكان يُنظر إلى اثنين من أعضاء لجنة السياسة النقدية الثلاثة الذين أقيلوا على أنهم يعارضون خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18% الشهر الماضي، واعُتبرت إقالتهم تمهيداً لمزيد من تيسير السياسات النقدية خلال الأيام المقبلة على أقرب تقدير.
وتمر تركيا بأزمة خانقة وتضخم كبير في الأسعار في هذه الفترة الحالية، حيث ارتفعت نسبة التضخم إلى 20 بالمئة هذا العام.